وأضاف الطياشي في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن هذا الحوار لن يكون مع الجميع وليس على شاكلة الحوار الوطني الذي حدث في تونس 2013، وشاركت فيه جميع الأحزاب والمنظمات الوطنية، ولكن سعيد يبدو متمسكاً بحوارٍ من نوعٍ آخر يصفه بأنه سيكون حواراً مع الشباب في مختلف الجهات.
وأوضح الطياشي أن الحوار سيتم على مستوى كل جهة، فهناك 269 معتمدية أو جهة في تونس وفي كل جهة سيتم إجراء حوار مع شباب تلك الجهة، وسيتم جمع كل وجهات النظر ومناقشتها في حوارٍ وطني.
وأشار الطياشي إلى أن الأطراف التي سيتم استبعادها هى الأطراف السياسية أو أطراف منظومة ما قبل 25 يوليو/تموز الماضي، وهذه الأطراف يعتبرها الرئيس سعيد سبب ما حصل في تونس طيلة العشر سنوات الماضية من تقلبات اقتصادية واجتماعية وصعوبات مالية للدولة التونسية ويجد أنه لا فائدة أو جدوى من إشراك هؤلاء في مثل هكذا حوار وطني.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد قال إنه سيدشن حوارا وطنيا يتضمن تعديل النظام السياسي وقانون الانتخابات في مسعى لإنهاء الأزمة السياسية منذ سيطرته على جميع السلطات في يوليو الماضي في خطوة وصفها خصومه بأنها انقلاب.
وقال سعيد إن الحوار سيشمل مقترحات من الشباب بشأن سقف زمني محدد ولن يشمل "من استولى على أموال الشعب أو من باع ذمته للخارج".
ويتعرض سعيد لضغط دولي قوي لإعلان خارطة طريق والعودة إلى المسار الديمقراطي.
تابع أحدث أخبار تونس عبر سبوتنيك عربي.