لماذا ترفض الجزائر المشاركة في مفاوضات المائدة المستديرة مع المغرب والبوليساريو؟

فسر خبراء أسباب رفض الجزائر العودة لمفاوضات المائدة المستديرة بشأن الصحراء الغربية بين المغرب وجبهة البوليساريو.
Sputnik
وأعلن المبعوث الجزائري الخاص المكلف بقضية الصحراء الغربية عمار بلاني رفض بلاده الرسمي الذي لا رجعة فيه للصيغة المسماة بالموائد المستديرة، بحسب وكالة الأنباء الجزائرية.
ومن المرجح أن يجدد مجلس الأمن تفويض البعثة الأممية بحلول 27  أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويحتمل أن يدعو إلى محادثات مائدة مستديرة جديدة بين أطراف الأزمة.
الجزائر ترفض المشاركة في مفاوضات الصحراء الغربية
وترى المغرب أن أية محادثات يحب أن تكون مع الجزائر، حيث تعتبرها المحرك الرئيسي لجبهة البوليساريو، حسب تأكيد العديد من المسؤولين والمحللين السياسيين في المغرب.
من ناحيته، قال المحلل السياسي الجزائري، أحسن خلاص، إن قضية "الصحراء الغربية" لا تمثل نزاعا بين الجزائر والمغرب، بل تمثل نزاعا بين المغرب والصحراويين.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن القضية في إطار الأمم المتحدة وهي المكلفة بحل النزاع في إطار الشرعية الدولية، بما يعني أنه ليس هناك حاجة للتشويش على خطة الأمم المتحدة بشأن تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
فيما قالت حدة حزام، المحللة السياسية الجزائرية، إن الجزائر ليست طرفا في القضية، وأنها قضية "تصفية استعمار" بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أن المغرب دائما يقحم الجزائر كطرف في القضية، وهو ما ترفضه الجزائر التي تستضيف لاجئين صحراويين على أراضيها.
وترى أن موقف الجزائر نابع من إيمانها بأن القضية هي قضية "تصفية استعمار" مثلما تؤكد عليه الأمم المتحدة.
فيما قال المحلل السياسي الدكتور إسماعيل خلف الله، إن الجزائر ترفض الطرح المغربي باعتبار الجزائر طرفا في الأمر.
وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن البوليساريو تمثل الشعب الصحراوي، في حين أن المغرب تذهب إلى أن الجبهة تحركها الجزائر، وأنها مجرد أداة في يد الأخيرة.
وأشار إلى الجزائر تؤكد بهذا الرفض، أن حضورها أو غيابها لن يغير في مسار المفاوضات.
ويقترح المغرب منح حكم ذاتي واسع للمحافظات الصحراوية مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته، ولكن حركة البوليساريو ترفض هذا المقترح وتطالب بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.
مناقشة