والميناميلزم، حركة فنية ازدهرت في الستينات من القرن الماضي، وخرجت من عباءة المدرسة التجريدية لكن عبر تقديم أعمال بأقل عدد من الألوان والعناصر، وتعتمد التبسيط والتخلي عن الكثير من التفاصيل.
نشأت المدرية التبسيطية أو "الميناميلزم"، في استراليا، واستوحت أعمالها من أعمال الرسام الهولندي المبدع فان جوخ (30 مارس/آذار 1853 - 29 يوليو/تموز 1890)، الذي دفعته قلة المال إلى الاعتماد على اللون الواحد في أعماله التي حققت رواجا عالميا منقطع النظير.
وخلال الأعوام الماضية، عادت دائرة أتباع الميناميلزم أو مدرسة الفقراء في الاتساع، ليجسد الصحفي والمصور المصري زكريا محيي الدين أحد أبرز روادها في العالم العربي، وهو ما يتجلى في أعماله الفنية التبسيطية.
ومن مذهب فني شمل الرسم والموسيقى والفنون البصرية، وانتقل إلى الديكور والعمارة (عبر استخدام أقل قطع ممكنة من الأثاث)، تحول الميناميلزم إلى أسلوب حياة، خلال العقود الأخيرة لدى الكثرين حول العالم.
وفي اليابان، تزايدت أعداد من يتبعون منهج التبسيط في حياتهم رافين شعار (Less is more) ويعني "الأقل هو الأكثر"، للتخلي عن شراء الأشياء غير الضرورية من وجهة نظرهم وتوفير الوقت لأشياء أهم.
يتخلص هؤلاء عادة من كل الأشياء التي لا يحتاجونها في منازلهم والتي عادة ما تكتظ بها الأرداج، لتحقيق عائد مادي متمثل في إتاحه مجال أكثر للحركة والتنقل، وآخر معنوي يتمثل في التخلي عن الأشياء التي كنت تتمسك بها وتظن أنها من مقومات الحياة الأساسية ما يمنحك شعورا أكثر بالحرية والتخفف من الأعباء، والتحرر من الماديات.
ويرى أتباع مذهب الميناميلزم، أنه عندما تقلص احتياجاتك، ستوفر المزيد من المال الذي يمكن إنفاقه في أبواب أخرى، بخلاف ذلك سيكون لديك المزيد من الوقت للقيام بما تحب، ولن تضطر إلى العمل بشكل متواصل لاقتناء الكماليات.
وعندما تقل الأشياء المادية من حولك ستوفر الكثير من الطاقة التي تبذلها في ملاحقتها والتعامل معها، ما سيجعلك أكثر صحة، بحسب أتباع الميناميلزم.