وكان لوفاة النائب تأثير كبير على مجتمع مهمش بالفعل ويقاتل ضد الصور النمطية السلبية، حسبما ذكرت صحيفة "الـغارديان".
ويتحول الحديث في أعماق ملكية "أندوفر" المترامية الأطراف في "فينسبري بارك" شمالي لندن إلى أزمة هوية تعيق المواطنين البريطانيين ذوي الأصول الصومالية.
وتندب نجمة شريف، المولودة في لندن، والبالغة من العمر 23 عامًا حظها، حيث ينظر إليها البعض على أنها ليست بريطانية بما فيه الكفاية، بينما يعتقد آخرون في مجتمعها أنها ليست صومالية بما فيه الكفاية.
وأضافت الشابة: "إن تقاطع كونك أسودا ومسلما قد يكون عاملًا سلبيًا مؤثرًا على الشباب بشدة".
وتم بالفعل تسجيل ارتفاع كبير في جرائم الكراهية نحو الجالية الصومالية مؤخرا، فالخوف هو أن يكون مقتل أميس قد زاد من حدة المشاعر السلبية تجاه الجالية الصومالية في بريطانيا.
ووردت أنباء فور مقتل النائب، عن تهديدات بالقتل، بحسب كاهي عليم، "مدير مجلس التنظيمات الصومالية" في بريطانيا، وفي صباح اليوم التالي، صدر تعميم للجماعات والشركات الصومالية للتواصل مع الشرطة المحلية ومحققي الجريمة، للحصول على المساعدة الممكنة في حال الطوارئ أو الشك بحدوثها.
وقال عليم: "تلقينا تهديدات بالقتل"، ويهدد المتصلون عادة بعبارات كـ" اذهبوا إلى دياركم، أيها الإرهابيون"، بالإضافة إلى الإساءة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت شريف أثناء جلوسها في مكتب جمعية "ماينورتي ماترز" أو "الأقليات جديرة بالاهتمام" الخيرية، في قلب مقاطعة أندوفر، إنه لم تكن هناك بعد أي أعمال انتقامية خلال الأسبوع الماضي.
وسلّطت عرقية المشتبه به في جريمة القتل الضوء على الجالية الصومالية في بريطانيا، والتي على الرغم من حجمها الكبير، لا تزال مهملة إلى حد كبير، وفقًا لممثليها.
ويتوقع عليم أن النتائج الوشيكة لإحصاء سكان 2021 ستبين أن الجالية الصومالية في بريطانيا تبلغ 500 ألف نسمة.
وقال إن مثل هذا التعداد الكبير نفوذه السياسي ضئيل بشكل واضح.
يذكر أن المتهم بجريمة قتل النائب المحافظ السير ديفيد أميس في يوم 15 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يدعى علي حربي علي، وهو رجل بريطاني المولد من أصل صومالي يبلغ من العمر 25 عامًا، حيث طعنه أثناء تواجده بالكنيسة.