أعلن ذلك أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، أمام الصحفيين، مشيرا إلى "أننا كثفنا وجودنا في هذه المنطقة في الجو وعلى اليابسة وفي البحر".
وبحسب أمين عام الناتو فإن الحلف كثف وجوده في البحر الأسود الذي يطل عليه 3 أعضاء في الحلف (رومانيا وبلغاريا وتركيا) و"شريكان مهمان" (أوكرانيا وجورجيا)، ويعزز قدرته على إحضار المزيد من القوات إلى المنطقة عند الضرورة لمواجهة "سلوك روسيا العدواني". وأوضح ستولتنبرغ أن حلف الناتو يعتبر عودة شبه جزيرة القرم إلى أحضان روسيا "تصرفا عدوانيا".
قال الخبير العسكري عقيد الاحتياط بوريس أوسفياتسوف للصحفيين ردا على هذا السؤال إن المهمة المطروحة على وحدات من القوات المسلحة الروسية تتواجد في منطقة البحر الأسود والتي تحفظ أمن الجنوب الروسي تظل كما هي دون تغيير. وستستمر القوات الموجودة في المنطقة في خفر حدود الوطن الجنوبية في حال تكثيف حلف الناتو لوجوده العسكري في المنطقة.
ولكي يقدر الأسطول الروسي في البحر الأسود على الاضطلاع بالمهمة المطروحة عليه يتم تعزيزه.
وقد شرح خبير عسكري روسي آخر للصحفيين متى يجب على القوات الروسية أن تطلق النار على طائرات تابعة لحلف الناتو في البحر الأسود بغية إسقاطها وتدميرها.
وقال الخبير أليكسي ليونكوف تعقيبا على أنباء تفيد باقتراب طائرات الناتو من حدود روسيا في البحر الأسود: "عندما تخرق طائرة حربية أجنبية حرمة حدود الدولة أو تحاول أن تخرقها فلا بد أن تتصدى لها مقاتلات تابعة لسلاح الجو الروسي لتخبر طيارها بأنه دخل أجواء الدولة الأجنبية. وإذا لم يفهم فإن المقاتلة الاعتراضية تطلق طلقات تحذيرية، ثم تحاول أن ترغم الطائرة المتسللة على الهبوط. وإذا رفض طيارها أن يتجاوب مع مطالب المقاتلة الاعتراضية فلا بد من صدور الأوامر بإسقاط الطائرة التي انتهكت أجواء البلاد".
يذكر أن الأسطول الروسي في البحر الأسود ضم في مايو/أيار 2021 أكثر من 260 بارجة حربية وزورقا وغواصة وسفينة مساندة.