وأضاف في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، فلو نظرنا إلى المشهد الحالي نجد الشرق أو المنفذ البحري الوحيد "مغلق"، والولايات أخذت القانون بيدها وطردت الوالي، وهناك ولايات أخرى تم اقتحام مقرات الحكومة، وفي رأيي أن فشل تحالف قوى الحرية والتغيير والتي هي الحاضنة الشعبية للحكومة، حيث تحولت الشراكة بينها وبين العسكر إلى صراع سياسي حول السلطة وليس حول أهداف الثورة، لذا فإن ما حدث اليوم لم يكن متوقعا بل كان مرجحا.
وتابع القيادي بحزب المؤتمر، "الشيء الآخر أن الحاضنة الشعبية للحكومة وهى قوى الحرية والتغيير انقسمت مما أفشل كل مشاريع الحكومة، وهو ما ساهم العسكر أيضا فيه عن طريق إفشال الجانب المدني للحكومة، وبالتالي قام الشرق ورأينا اعتصام القصر ثم كانت قرارات البرهان اليوم والتي تحمل جوانب إيجابية إذا صدق فيها، من تسليم السلطة إلى إعادة المحكمة الدستورية وتشكيل السلطة التشريعية، وهى الأمور التي لم ينجح الجانب المدني في إنشائها نظرا للخلافات، لكن الشارع الآن ملتهب ولا أظنه يهدأ قريبا".
ولفت عمر إلى أن البرهان خلال الأسابيع الماضية قام بعمل الترتيبات الأمنية وبالتنسيق مع أجهزة استخباراتية إقليمية محيطة بالسودان.
وكان مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أعلن في بيان، اعتقال الأخير وزوجته من قبل قوة عسكرية اقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وأشار البيان إلى أنه تم اختطاف حمدوك وزوجته فجر اليوم الاثنين الموافق 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية.
وأضاف البيان أنه بالتزامن مع اختطاف حمدوك وزوجته، اعتقلت القوات الأمنية عددا من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية.
ودعا مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الشعب السوداني إلى الخروج والتظاهر و"استخدام كل الوسائل السلمية المعلومة والتي خبرها وجربها، لاستعادة ثورته من أي مختطف".
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة. وتعهد البرهان بتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية في السودان.