وأكد في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن الحزب متمسك بالمسار الديمقراطي وما تم التوقيع عليه من جانب قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري، حيث أن هناك شراكة متفق عليها و وثيقة دستورية واتفاق سلام، ولا نشجع أي انقلابات عسكرية، فقد جربنا هذا الأمر ثلاث مرات "كحزب الأمة" وهذه هي المرة الرابعة على مدى 50 عاما، وتلك الانقلابات هى التي أوصلت البلاد لهذه المرحلة.
وقال رئيس حزب الأمة، إن الشعب السوداني قام بالعديد من الانتفاضات وقدم خلالها الكثير من التضحيات، وفي الانتفاضة الأخيرة كانت هناك تضحيات كبيرة حتى أنهت الدكتاتورية، لكن المسيرة العسكرية المدنية خلال الفترة الانتقالية الحالية، كانت مسيرة مدنية لأن الجميع على قناعة بأن عصر الانقلابات قد انتهى، وإن كانت هناك خلافات في الفترة الانتقالية، من الممكن تجاوزها بالحوار.
وأشار ناصر إلى أن، ما حدث هو ضد رغبة الشعب السوداني الذي خرج فور العلم بتلك القرارات إلى الشارع معبرا عن رفضه لهذه القرارات، وهذا هو الرأي العام الذي تتشكل بموجبه السياسات في أي بلد، وأي إنسان لا يضع اعتبارات لهذا التوجه الشعبي فهو بلا شك يسير في الطريق الخطأ.
وأوضح أنه ليس هناك عاقل يستطيع القول بأن هناك سبب جوهري يؤدي إلى الانقلاب، نعم هناك اختلافات داخل مجلس السيادة وداخل مجلس الوزراء وبين السيادة والوزراء، جميعها أشياء يمكن التغلب عليها ولا تستدعي نقض ميثاق واحد من المواثيق التي تم التوافق والتوقيع عليها، فتلك مسيرة قومية للبلاد، وأرى أن القرار ربما يكون ورائه بعض ممن لهم مصالح خاصة، وفي كل الأحوال هذا يتعارض مع مصالح الشعب السوداني.
وشدد رئيس حزب الأمة على ضرورة أن يضع من يتولى الشأن العام رغبة الشعب فوق رغباته الشخصية والخاصة.
وكان مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أعلن في بيان، اعتقال الأخير وزوجته من قبل قوة عسكرية اقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وأشار البيان إلى أنه تم اختطاف حمدوك وزوجته فجر اليوم الاثنين الموافق 25 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري من مقر إقامتهما بالخرطوم، وتم اقتيادهما لجهة غير معلومة من قبل قوة عسكرية.
وأضاف البيان أنه بالتزامن مع اختطاف حمدوك وزوجته، اعتقلت القوات الأمنية عددا من أعضاء مجلس السيادة والوزراء وقيادات سياسية.
ودعا مكتب رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، الشعب السوداني إلى الخروج والتظاهر و"استخدام كل الوسائل السلمية المعلومة والتي خبرها وجربها، لاستعادة ثورته من أي مختطف".
وأعلن القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، حالة الطوارئ في كافة أنحاء البلاد، وحل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة.
وتعهد البرهان بتشكيل حكومة كفاءات تدير المرحلة الانتقالية في السودان.
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار السودان اليوم مع سبوتنيك.