وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيان له، إن "الشرع الحنيف حرّم التداوي بكل ضار، ونجس محرم"، مؤكدا في الوقت ذاته أن استخدام كلية الخنزير مباح في حال الضرورة وبشروط معينة.
واستند الأزهر في حكمه، إلى آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، ومنها ما قال الرسول محمد (ص): "إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَل شِفَاءَكُمْ فِيمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ"، كما اعتمد في حديثه هذا على الآية رقم 173 من سورة البقرة: " فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ".
وقال المركز: "رغم أن الأصل في الانتفاع بالخنزير أو بأجزائه هو الحرمة، إلا أنّه يجوز الانتفاع به، والتداوي بجزء من أجزائه، أو عضو من أعضائه، شرط أن تدعو الضرورة إلى ذلك، وألا يوجد ما يقوم مقامه من الطاهرات في التداوي ورفع الضرر".
وكان فريق من العلماء الأمريكيين تمكن من إجراء عملية ناجحة لنقل كلية من خنزير معدل وراثيا إلى إنسان، لتعمل بشكل طبيعي.
وبحسب ما نشرت "صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية، تمت عملية الزرع على شخص كان على جهاز تنفس اصطناعي وتوفي دماغه.
وفقا للجراح روبرت مونتغمري، بدأت الكلى "على الفور تقريبا" في إنتاج البول والفضلات، ويعتقد الطبيب أن الخنازير المعدلة وراثيا يمكن أن تصبح مصدرا "مستداما ومتجددا" لزراعة الأعضاء.
وبحسب الصحيفة فإن نجاح هذه التجربة بالإضافة لنجاح زراعة أعضاء أخرى سيحل مشاكل مئة ألف أمريكي في قائمة انتظار الزرع، من بينهم أكثر من 90 ألفا بحاجة إلى كلية.
وتؤكد الصحيفة أن نتائج الدراسة لم تتم مراجعتها ونشرها بعد.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار مصر الآن عبر سبوتنيك.