وفجر القضية رسالة بريد إلكتروني حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ومرسلة من تارا جونز، وهي أم تعمل داخل مستودع تابع لـ"أمازون" في أوكلاهوما، إلى جيف بيزوس العام الماضي أثناء قضائها إجازة، وأخبرته فيها أنها تتقاضى أقل من 90 دولار أمريكي من أصل مبلغ 540 دولار كان من المفترض أن تتقاضاه شهريا.
وأوضحت تارا جونز في رسالتها أنها "تأخرت في دفع الفواتير، وذلك لأن فريق الدفع أخطأ في الحسابات".
وأردفت: "أنا أبكي وأنا أكتب هذا البريد الإلكتروني لك".
وذكرت "نيويورك تايمز" أن الرسالة الإلكترونية دفعتها لإجراء مقابلات مع موظفي شركة أمازون، كما راجعت المستندات الداخلية التي أظهرت أن "عملاقة التجارة الإلكترونية" اكتشفت في وقت لاحق أنها تدفع أجورا لبعض الموظفين الذين كانوا في إجازات أقل من أجورهم الأصلية، بما ذلك المتعلقة بأسباب طبية والإعاقة.
كما اكتشفت الصحيفة أن تلك المشاكل امتدت لمدة عام ونصف العام على الأقل، ومن المحتمل أن تؤثر على العاملين داخل 179 مستودع تابع لشركة "أمازون".
وكشف موظفو الموارد البشرية الحاليون والسابقون لصحيفة "نيويورك تايمز" أن العمال الذين يواجهون مشاكل طبية يتعرضون للفصل من عملهم تلقائيا بسبب برنامج الحضور في "أمازون"، الذي يظن بالخطأً أن إجازتهم كانت تغيّب عن العمل.
من ناحيتها، قال متحدث باسم شركة "أمازون" لصحيفة "نيويورك تايمز" إن الشركة لا تزال في طور تحديد العمال الذين دفعت أجور زهيدة لهم.
كما قالت موظفة الموارد البشرية في "أمازون"، بيثاني رييس، والتي تم تكليفها مؤخرا بإصلاح نظام الإجازات بالشركة لـ"نيويورك تايمز" أن الشركة تعمل على معالجة "نقاط الضعف" و"مشاكل الدفع"، وأكدت أيضا أن الفصل التلقائي كان "أكثر المشاكل خطورة التي يمكن أن تواجهها"، بحسب قولها.
واستقال جيف بيزوس من منصبه كرئيس تنفيذي لشركة "أمازون" في 5 يوليو/ تموز الماضي، وحل محله آندي جاسي، الذي ظل مديرا تنفيذيا منذ فترة طويلة.