زوكربيرغ يخرج عن صمته بشأن الوثائق المسربة... ويعترف بقوة "تيك توك"

وأضاف: "من وجهة نظري أن ما نراه هو جهد منسق لاستخدام المستندات المسربة بشكل انتقائي لرسم صورة خاطئة لشركتنا"، وأردف: "إن النقد بحسن نية يساعدنا على التحسن، والحقيقة هي أن لدينا ثقافة مفتوحة، حيث نشجع المناقشة والبحث حول عملنا حتى نتمكن من إحراز تقدم في العديد من القضايا المعقدة التي لا تخصنا وحدنا".

ويأتي حديث مارك زوكبربيرغ بعدما كشفت وثائق مسربة من موظفة سابقة في "فيسبوك"، فرانسيس هوغن"، أن "عملاق التواصل الاجتماعي" على علم بالطرق التي يمكن أن تؤثر بها خدماته سلبا على الصحة العقلية لبعض المستخدمين، ونشر معلومات خاطئة محتملة.

وكان رد زوكربيرغ في منشوره على تلك الاتهامات أن المشكلات التي يواجهها "فيسبوك" هي انعكاس للمجتمع.

وقال: "هذه القضايا التي تناولتها التسريبات لا تتعلق بشكل أساسي بوسائل التواصل الاجتماعي، وهذا يعني أنه بغض النظر عما يفعله "فيسبوك"، فلن نتمكن أبدا من حلها بمفردنا".

من ناحية أخرى، قال مارك زوكربيرغ في مكالمته مع المستثمرين إنه أعاد توجيه الفرق داخل شركته "لجعل خدمة الشباب نجمة الشمال بالنسبة لهم"، في إشارة منه إلى مخاوف "فيسبوك" من انخفاض الاستخدام بين المراهقين والشباب.

وأعلن أن من بين التغييرات الجذرية التي سيشهدها المستخدمون خلال الفترة المقبلة هو جعل تطبيق "إنستغرام" يركز على الفيديو بشكل أكبر، بعدما أثبت الإقبال عليه من خلال تطبيق الفيديوهات الصيني "تيك توك"، الذي قال عنه إنه "واحد من أكثر المنافسين فعالية الذين واجهناهم على الإطلاق".

كما شدد زوكربيرغ أن شركته "فيسبوك" ستبذل المزيد من الجهود لكسب المستخدمين "الشباب البالغين"، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما، حتى لو كان ذلك على حساب المستخدمين الأكبر سنا.

قال مارك زوكربيرغ في بيانه أيضا أمس الاثنين إن إحدى الأولويات الرئيسية الأخرى لشركة "فيسبوك" هي بناء رؤيتها لـ"Metaverse"، وأكد أن هدفه الحالي هو الوصول إلى مليار شخص، كما أكد أن الـ"Metaverse" يمكن أن يضخ "مئات المليارات من الدولارات من التجارة الرقمية".

وكانت شركة "فيسبوك" أعلنت الأسبوع الماضي عن خططها لتوظيف 10 آلاف شخص في الاتحاد الأوروبي لتطوير الـ"Metaverse"، وهي نسخة واقع افتراضي للإنترنت تتيح اللعب والعمل والتواصل.