والمستشفيات هناك كغيرها من القطاعات التي تأثرت كثيرا في ظل الحرب وانهارت، لا سيما وأنها تعاني أصلا من ضعف الإمكانيات وغياب الكوادر المتخصصة لإجراء العمليات الجراحية، وهذا وفقا لمسح ميداني أجراه الصحفي المحقّق اليمني، وجدي السالمي بالتعاون مع فريق "إعلاميون من أجل صحافة استقصائية عربية" (أريج) حول عمليات بتر الأطراف بطريقة غير شرعية، واعتمدو فيه على وثائق رسمية.
وحول هذا الموضوع، تحدّث وجدي السالمي لبرنامج "صدى الحيـاة":
"الفساد في قطاع الصّحة وفي كافة القطاعات يتوغل ويكبر يوما بعد آخر، والحرب وصلت الآن إلى تجارة حرب، واقتصادها ينمو ويزدهر على حساب عودة مؤسسات الدولة وتفعيلها، وهناك الكثير من الملفات حول الفساد في القطاع الصحي اليت تم إنجازها، لكن للأسف الشديد هناك اللّوبي في كافة مؤسسات الدولة تحمي الفاسدين وهذا الفساد متوغل في كافة المؤسسات وليس هناك توجّه من الدولة لإيقافه، وهذا يحتاج إلى صحوة مجتمع وقيادة في المؤسسات الحكومية ومؤسسات القضاء للتّصدي للفساد وهي لحظة منتظرة للشعب اليمني، وأعتقد أنها تلوح في الأفق وهناك الكثير من المؤسّسات تعمل على تجميع الكثير من الملفات المتعلقة بالفساد في كافة القطاعات من أجل الوصول إلى العدالة في أي لحظة لمحاسبة المتورّطين في هذا الفساد".
التفاصلي في الملف الصوتي.
إعــداد وتقــديم: فــرح القــادري.
استمع أيضا إلى - بين البتر والعلاج يبقى المريض اليمني معلقا من أطرافه... الجزء 1