وفي بيان أصدره عبر "تويتر"، قال الحريري أن وصول العلاقات بين لبنان والسعودية وباقي دول الخليج إلى هذا الحد، الذي وصفه بـ"انعدام المسؤولية والاستقواء بالأفكار المنتفخة"، يعني أن اللبنانيين يعيشون فعلا في "جهنم".
في وقت سابق اليوم، استدعت السعودية سفيرها من لبنان، على خلفية تصريحات قرداحي، وطلبت في ذات الوقت مغادرة السفير اللبناني لأراضيها خلال الـ48 الساعة المقبلة، وأعلنت إجراءات عقابية أخرى بما في ذلك وقفت جميع الواردات من لبنان. اتخذت البحرين إجراءات مشابهة.
أثار قرداحي حفيظة بلدان الخليج العربية عندما قال في تصريحات متلفزة سُجلت قبل توليه الوزارة الشهر الماضي، إن جماعة "أنصار الله" - التي يحاربها التحالف العربي بقيادة السعودية - تدافع عن نفسها ضد "الاعتداءات"، واصفا الحرب في اليمن بالعبثية والتي يجب أن تتوقف.
وأضاف الحريري في تصريحاته: "سياسات رعناء واستعلاء باسم السيادة والشعارات الفارغة قررت ان تقود لبنان إلى عزلة عربية غير مسبوقة في تاريخه".
وحذر من أن هذه العزلة سيدفع ثمنها الشعب اللبناني الذي يعاني بالفعل من تدهور الاقتصاد ومستوى المعيشة، ويتعرض بشكل يومي لـ"أبشع الإهانات" دون قلق من أهل الحكم على مصير الوطن، على حد قول الحريري.
ذكرت وسائل إعلام لبنانية، مساء الجمعة، أن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي تشاور مع رئيس الجمهورية ميشال عون بشأن آخر طورات القضية، وبناء على ذلك أجرى اتصالا بقرداحي حيث طلب منه "تقدير المصلحة الوطنية واتخاذ القرار المناسب لإصلاح علاقات لبنان العربية".
وأشار الحريري إلى أن السعودية ودول الخليج العربي لا يجب أن تصبح "مكسر عصا" السياسات الإيرانية في المنطقة، مؤكدا أن سيادة لبنان لا تكون "بالعدوان" على سيادة الدول العربية، وتعريض مصالح "الدول الشقيقة" وأمنها للمخاطر "المستوردة من إيران، وفقا لتعبيره.