واشنطن - سبوتنيك. وقال فيلتمان، عبر برنامج "نيوزهور" على قناة "بي بي أس"، إنه التقى مرتين مع البرهان قبل يوم من تفاقم الوضع في السودان لبحث الفترة الانتقالية.
وأوضح فيلتمان، أن البرهان وقائد قوات الدعم السريع حميدتي، لم يلمحا قط إلى أنهما سيحلان مجلس الوزراء بالطرق العسكرية.
وتابع: "البرهان، سيدرك قريبًا، أن إعادة السودان إلى ماض مظلم ليس بهذه السهولة، فهو يتعرض لضغوط ليس فقط من قبل الولايات المتحدة، ولكن أيضًا من قبل المنظمات الدولية والدول المجاورة والمواطنين، الذين أضربوا عن العمل احتجاجًا على الانقلاب العسكري في البلاد".
وواصل قائلا: "السودان كان بصدد إعادة هيكلة ديون بقيمة 85 مليار دولار، لا أعتقد، أن الدول، التي ذكرتها [مخاطبا الصحفي] ستكون قادرة على استبدال المجتمع الدولي والمؤسسات المالية في حل مشاكل البلاد الاقتصادية".
وكان البرهان قد أعلن، الاثنين الماضي، فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين؛ متهمًا المكون المدني في السلطة بـ "التآمر والتحريض على الجيش".
كما اعتقلت قوة عسكرية رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، فجر الاثنين الماضي، قبل أن يُطلق سراحه فيما بعد، فيما اعتُقل بعض السياسيين والمسؤولين الآخرين ولم يُطلق سراحهم حتى الآن.
ووصف مسؤولون بالحكومة وهيئات مدنية سودانية خطوات البرهان، بـ "الانقلاب العسكري"؛ بينما اعتبرها الأخير تصحيحا للمسار الانتقالي.
ولاقت الإجراءات، التي أعلنها البرهان انتقادات دولية واسعة؛ مع الدعوة للإفراج عن السياسيين والمسؤولين المعتقلين، والعودة إلى المسار الديمقراطي.
وجاءت هذه التحركات من الجيش بعد أيام من المظاهرات في الخرطوم ومدن أخرى، إذ انقسم الشارع بين مطالبين للجيش بتولي الحكم، وآخرين طالبوا بتسليم السلطة للمدنيين.
تابع أحدث أخبار العالم عبر سبوتنيك عربي.