ونقلت "صحيفة الغارديان" البريطانية عن الدكتورة ميريانا روكسانديك، قائدة الدراسة، قولها إن "الحديث عن التطور البشري خلال هذه الفترة الزمنية أصبح مستحيلاً بسبب الافتقار إلى المصطلحات المناسبة الّتي تعترف بالتنوع الجغرافي البشري".
وأعرب الباحثون عن أملهم في أن يساعد الاكتشاف في تسليط الضوء على هذه الحقبة السحيقة، التي لا يزال العلماء غير قادرين على فهم تطورها البشري بشكل جيد، مشيرين إلى أنهم أعادوا في الدراسة تقييم الحفريات الموجودة من أفريقيا وأوراسيا التي تعود إلى فترة العصر الجليدي الأوسط، وتم تحديد هذه الحفريات إما على أنها "إنسان هايدلبيرغ" أو "إنسان روديسيا".
وحسب الصحيفة "أظهرت أدلة الحمض النووي الحديثة أن بعض الحفريات في أوروبا التي تم تحديدها على أنها "إنسان هايدلبيرغ" هي في الواقع "إنسان نياندرتال المبكر"، مؤكدة في الوقت ذاته أن الجمجمة التي عثر عليها في "بودو دار" بإثيوبيا لا تنتمي إلى "إنسان هايدلبيرغ" أو "إنسان روديسيا" لكنها نوع جديد تماماً.
ويعتقد الباحثون أن "إنسان بودينسيس" يمتلك جسماً قصيراً وممتلئاً، يتكيف للحفاظ على الحرارة في المناخات الباردة، مؤكدين أنهم من المحتمل أن يكون طول الذكور بلغ حوالي 5 أقدام و 9 بوصات (حوالي 1.75 مترا) ووزنهم حوالي 63 كيلوغراما، بينما بلغ طول الإناث 5 أقدام و 2 بوصات (حوالي 1.57 مترا) وحوالي 50 كيلوغراما.
يمكنكم متابعة المزيد من أخبار العالم الآن عبر سبوتنيك.