وإلى نص الحوار...
بالنسبة للتغيير، كان من المفترض أن تجري الانتخابات في أبريل/ نيسان 2022، وبعد اتفاق سلام جوبا تم التمديد لعام آخر، وتشاورنا مع الكثير من الجهات من قبل.
تشاورنا مع كثير من الجهات من قبل، عن المدة المناسبة للانتهاء من الانتخابات، وإحدى هذه الجهات التي تشاورنا معها هي "اليونيتامس" وبعض الجهات التي يمكن أن تدعم، وجميعهم أفادوا بأن العام والنصف كافية للتحضير للانتخابات.
القوى السياسية لا بد أن تهتم بالانتخابات، ولا أظن أن العام والنصف غير كافيين لهذا الأمر.
نعم، بالنظر للخريطة السياسية والاجتماعية، كان بها خلل كبير في مسار الفترة الانتقالية، حيث عجزت الأحزاب المكونة للائتلاف، في التوافق على أي من موضوعات الساعة.
فشلت في التوافق على قيام المجلس التشريعي، وقيام حكام الولايات، وفشلت حتى في احتواء القوى السياسية.
نحن حريصون على هذا الأمر، لن نتدخل في اختيار الوزراء، ولكن سيختارهم رئيس الوزراء الذي سيتوافق عليه من مختلف قطاعات الشعب السوداني، ولن نتدخل في من يختاره. والمجلس السيادي سيتم تشكيله في الأيام المقبلة.
رئيس الوزراء السابق تم اختياره بواسطة التوافق بين القوى السياسية والعسكرية، والآن القوى السياسية غير موجودة، ولدينا مسؤولية وطنية والتزام بأن نقود ونساعد في المرحلة الانتقالية حتى قيام الانتخابات. نحن سنختار رئيس الوزراء الذي سينتمي إلى التكنوقراط.
ليس بعد.
آمل أن يتم ذلك في غضون يومين أو أسبوع على الأكثر.
كانت لدينا معلومات أنه ربما سيحدث استهداف في اللحظة الأولى في بداية الحراك والتغيير، لذلك أثرنا أن نحفتظ به بعيدا.
وفعلا بدأت بعض المجموعات التوافد على منزله وكان موجودا فيه، لذلك أبعدناه، والآن عاد.
هذه الخطوة، خطوة الإصلاح، كنا نتحدث مع حمدوك قبل أن تحدث من جانبنا.
وتحدثنا أنه يجب أن نخرج سويا، للشعب السوداني، أنا ورئيس الوزراء ونكشف لهم حقيقة الأوضاع من انقسامات سياسية، واوصطفاف قبلي، ودعوة للتمرد، وقفل البترول.
اتفقنا على الخروج سويا للشعب السوداني، وتوضيح المخاطر لهم، وضرورة إعادة الأمور لما كانت عليه قبل قيام هذه الحكومة، لكن الظروف لم تمكنا من الوصول إلى توافق، ومستمرون في هذا الأمر حتى الآن.
توقعنا مثل هذه الردود، لأن الإعلام جزء كبير منه غير صادق وغير أمين، ينقل وقائع وحقائق لا ينظر إليها العالم.
الإعلام كان مضللا، وأقول بصدق إن كثير من الحقائق غير معلومة للناظر إلى الخريطة السياسية السودانية.
من يظن أن هذا انقلاب فهو غير صادق، لأننا موجودين بالسلطة، وإذا كان هناك انقلاب كنا لنتغير نحن أيضا، ولكن ما حدث تصحيح للمسار وتصحيح للانتقال، ولكن من يظن أنه انقلابا، ممكن أن ينظر إلى أي حركة تصحيحية في الحكومة مثل 12 أبريل كان ليظنه انقلابا.
نحيي روسيا على موقفها الداعم باستمرار للحكومات والشعوب على أن تقرر مصيرها، ونقدر ونحترم روسيا فهي صديقة للشعب السوداني، قبل أن تقف إلى جانب الأنظمة.
مواقف روسيا دائما صادقة، وتنظر بأعين مفتوحة وآخرين ينظرون من زاوية واحدة، وإلى نصف الكوب فقط.
نلتقي دوما بالسفير الروسي لدينا علاقات مميزة، ولدينا تعامل قديم خاصة في المجال العسكري، ولقاءاتنا به لم تنقطع أبدا.
هناك لجنة قانونية تعمل على تصنيفهم ومن وجدت فيه مواجهته تهمة سيحال إلى الأجهزة العدلية ومن لم تجد في مواجهته تهمة سيخلى سبيله.
هناك أكثر من لجنة للتواصل وكلها أتت وداعمة لهذه الخطوة لكنها ترى أن تتم برضا الأطراف. الجميع مقتنع تماما أن الأحزاب يجب أن تنأى بنفسها عن المشاركة في الجهاز التنفيذي في هذه الفترة، لكن بعضهم يرى أن يكون هناك ميثاق بعدم تهميش الآخر أو ميثاق بعدم اعتداء أي طرف على الآخر قبل الوصول لأي توافق.
لم نتلق أنباء عن وساطة من الاتحاد الأفريقي لكن هناك جهات وطنية وشخصيات اعتبارية كلها تتحدث عن الأمر.
هذا متروك له هو. نحن تحدثنا معه قبل التغيير بأننا نفضل أن يبقى معنا لنؤسس سويا لانتقال حقيقي يرغب في الشعب بعيدا عن التجاذب السياسي، إذا حدث هذا الأمر طبعا سيكون مرحب به.
طالع أخبار السودان اليوم عبر سبوتنيك
القاعدة جزء من الاتفاق. لدينا اتفاق من ضمنه القاعدة، ونتحدث فيه باستمرار ولدينا بعض الملاحظات نحتاج إلى إزالتها. نحن وملتزمون بالاتفاقيات الدولية وسنمضي في تنفيذه حتى النهاية.
صحيح لدينا تعاون قديم مع روسيا ولم ينقطع ومستمر وسندعمه بقوة، لأن روسيا صادقة دائما في تعاملها معنا وهي حريصة على تطوير التعاون وتطوير القوات المسلحة السودانية بقدر حرصنا على العلاقة وعلى تطوير القوات المسلحة.
أنا وجزء كبير من الوزراء زرنا روسيا وكانت هناك مجالات للاستثمار ليست بالسهلة فُتح الحديث عنها والتحاور فيها نتمنى أن نراها قريبا على أرض الواقع.
هناك حديث عن الاستثمار في التعدين والطاقة والزراعة وأظنها تسير بطريقة جيدة.
نقول لكل من يريد تقديم الدعم والمساندة، إذا كان يريد تقديمهم للسودان والسودانيين فمرحبا بهذه المساندة، وإذا كان يريد تقديم المساعدة لفئة محددة أو مجموعة محددة نحن لا نرحب بهذه المساعدة.
كل الوسائل التي تقود لمساعدة الدولة السودانية والشعب السوداني سنطلبها من دون شك.
هناك جهات مختصة تقوم بالأمر على الوجه الأكمل، وأظن أنها قادرة على القيام بواجبها بصورة جيدة.
كل هذه الأمور سيتم الترتيب لها جيدا وسنمضي إلى ما يتمناه الشعب السوداني.
أجرى الحوار: محمد الفاتح