متحف دمشق يحتضن حضارة سلطنة عمان... فيديو وصور

عادت رائحة البخور العماني لتنشر عبقها في العاصمة السورية دمشق وتغمر كل من يتحسسها بمزيج من الموروث الحضاري والتاريخي والثقافي لسلطنة عمان.
Sputnik
زينت 34 قطعة أثرية وتراثية من الحضارات العمانية أرجاء متحف دمشق الوطني، وذلك على هامش معرض "يوم عماني في دمشق" الذي تضمن عرض قطع ولقى أثرية تعود إلى الحضارات التي تعاقبت على أرض السلطنة مشكلةً تراثها العريق.
وزيرة الثقافة السورية، لبانة مشوح، كشفت في حديثها لوكالة "سبوتنيك"، أن "هذا المعرض هو أول معرض يقام لبلد عربي أو أجنبي في متحف دمشق الوطني، الذي أغلق أبوابه خلال سنوات الحرب، والآن عادت أبوابه لتفتتح في وجه أشقائنا من سلطنة عمان".
من جانب آخر، أكد الأمين العام للمتحف الوطني العماني، جمال الموسوي، أن "السياسة العمانية الخارجية مبنية على قواعد وأسس ومبادئ عريقة وراسخة هي الاحترام المتبادل بين الدول وعدم التدخل في شؤون الغير وإبراز أواصر الأخوة الخالصة والصداقة مع الجمهورية العربية السورية، حيث وقفت سلطنة عمان طوال سنوات الأزمة مع أشقائها السوريين".
1 / 6
متحف دمشق يحتضن حضارة سلطنة عمان
2 / 6
متحف دمشق يحتضن حضارة سلطنة عمان
3 / 6
متحف دمشق يحتضن حضارة سلطنة عمان
4 / 6
متحف دمشق يحتضن حضارة سلطنة عمان
5 / 6
متحف دمشق يحتضن حضارة سلطنة عمان
6 / 6
متحف دمشق يحتضن حضارة سلطنة عمان
ولأن العلاقات السورية العمانية تتميز بكونها ثابتة وراسخة، كان لا بد من أن تشمل الجانب الأثري أيضا، حيث استضافت القاعة الدمشقية في المتحف الوطني توقيع ملحق للاتفاقية التي وقعت عام 2019 مع الجانب العماني لحفظ وصون التراث السوري المتضرر خلال سنوات الحرب الإرهابية من خلال ترميم 175 مقتنى أثريا سوريا، كما تضمن ملحق الاتفاقية ترميم 30 مقتنى أثريا سوريا يعود إلى الحضارة التدمرية من قبل خبراء ومرممين من متحف الأرميتاج الروسي في العاصمة العمانية مسقط للتعريف بالحضارة السورية.
المدير العام للآثار والمتاحف، محمد نظير عوض، تحدث عن أهمية هذا المعرض الذي احتضن من خلاله متحف دمشق الوطني 34 قطعة أثرية وتراثية من سلطنة عمان، مبيناً في حديثه لوكالة "سبوتنيك"، أن "المتحف الوطني أبرم مذكرة تفاهم مع المتحف الوطني العماني منذ فترة وعلى أساسها جرت العديد من الأنشطة المهمة بين المتحفين كان منها أن متحف عمان الوطني قدم من خلال ملحق دعم فني مجموعة من الأجهزة الفنية الهامة إلى المتحف الوطني بدمشق بالإضافة لإرسال قطع أثرية سورية تضررت في الحرب لمتحف عمان ليتم ترميمها".
تعود الحضارات اليوم لتمتزج على أرض العاصمة السورية دمشق، لتقص حكاية طويلة عن تاريخ الأمم وحضاراتها تبدأ من التراث العماني العريق إلى دول العالم أجمع.
مناقشة