هل وافقت واشنطن على بيع مقاتلات "إف 16" إلى تركيا؟

واشنطن - سبوتنيك. وقال كيربي، خلال مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين، إنه لن يخوض في تفاصيل حول المبيعات العسكرية الأجنبية، مشيرا إلى أن هذا الأمر من اختصاصات وزارة الخارجية.

وأوضح المتحدث باسم "البنتاغون" أن اللقاء بين وفدي الولايات المتحدة وتركيا في أنقرة، الأسبوع الماضي، حول إخراج تركيا من برنامج إنتاج المقاتلات الشبحية "إف 35"، كان مثمرا.

يذكر أن تقارير صحفية تركية أوضحت، اليوم الاثنين، أن وفدين من وزارتي الدفاع الأمريكية والتركية سيعقدان اجتماعا في واشنطن، خلال أشهر، من أجل بحث تداعيات قضية مقاتلات إف 35، التي كانت تركيا تعتزم الحصول عليها من واشنطن.

ونقلت صحيفة "إن تي في" التركية، عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، أنه "من المقرر أن يجتمع وفدا وزارتي الدفاع التركية والأمريكية، خلال أشهر، في واشنطن لبحث مسألة مقاتلات "إف - 35"، مضيفة: "الولايات المتحدة الأمريكية أبلغت بطلب العودة لبرنامج "إف 35" أو تسليم المقاتلات أو رد المبلغ المدفوع لشرائها".

وخلال اجتماعهما على هامش قمة العشرين في روما، أمس الأحد، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن لنظيره التركي أردوغان، عن مخاوف الولايات المتحدة من امتلاك تركيا لمنظومة الدفاع الجوي الصاروخي الروسي "إس - 400".

وتعد صفقة شراء منظومة "إس 400" من روسيا أحد نقاط الخلاف الأساسية بين واشنطن وأنقرة، التي أعلنت نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، نيتها شراء دفعة جديدة من منظومة الدفاع الصاروخي رغم الاعتراض الأمريكي على الصفقة.

وأرسلت الولايات المتحدة إشعارا رسميا إلى تركيا، في وقت سابق، بشأن استبعادها من برنامج إنتاج المقاتلات المتطورة "إف 35" بسبب صفقة أنظمة الدفاع الجوي الروسية "إس 400".

وقررت واشنطن إلغاء مذكرة مشتركة لإنتاج "إف 35"، كانت تركيا قد وقعتها، في يناير/ كانون الثاني 2007 في حين وقعتها مع الشركاء السبعة المتبقين في المشروع، وهم المملكة المتحدة وإيطاليا وهولندا وأستراليا والدنمارك وكندا والنرويج.

والتزمت تركيا بشراء 100 طائرة من طراز "إف 35" وشاركت في إنتاج أكثر من ألف مكون لها، ووصرح وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي مصطفى فارانك، في وقت سابق، لوكالة "سبوتنيك"، أن تركيا تواصل إنتاج هذه المكونات على الرغم من استبعاد الولايات المتحدة لها من هذا المشروع.