وجلس الرئيس الأمريكي جو بايدن مع أسلافه باراك أوباما وجورج دابليو بوش، في الصف الأول بالكاتدرائية في الجنازة، إلى جانب كبيرة الدبلوماسيين السابقة هيلاري كلينتون وألما زوجة باول.
كما حضر جنازة كولن باول زوجات الرؤساء الثلاثة، جيل بايدن وميشيل أوباما ولورا بوش.
وغاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب عن حضور مراسم كولن باول، والذي هاجم الأخير بعد وفاته بسبب دعمه لحرب العراق.
كيف تذكرته مادلين أولبرايت؟
وفي مراسم الجنازة، تبادل أصدقاء الراحل كولن باول وأفراد عائلته الحكايات الشخصية بشأنه، وحزنوا عليه كرجل عائلة و"أسد عظيم ذو قلب كبير"، بحسب وصفهم، وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.
وكان من أبرز المتحدثين عن باول في جنازته، مادلين أولبرايت، التي خلفته في وزارة الخارجية الأمريكية، وقالت في كلمة تأبينها له إنه "على الرغم من وجود خلافات بينهما في الخلفية، إلا أنها أصبحت وباول صديقين مقربين، والسبب في هذا هو أنه خلف ذلك المظهر الخارجي اللامع لرجل الدولة المحارب كان أحد ألطف الناس وأكثرهم كرامة على الإطلاق".
وتوفي كولن باول عن عمر 84 عاما في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد صراع مع فيروس كورونا.
وكان باول تلقى تطعيما ضد فيروس كورونا، لكن ما أضعفه هو حربه مع السرطان، فضلا عن ظهور علامات مبكرة لمرض باركنسون عليه.
وخدم كولن باول 4 رؤساء أمريكيين، وفي الفترة من عام 1989 إلى عام 1993، كان يشغل منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة في البنتاغون، وفي عام 2001 عينه الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج دابليو بوش، وزيرا للخارجية.
وفي خطاب ألقاه في فبراير/ شباط 2003 أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة نيابة عن إدارة بوش، قال باول إن أمريكا تملك أدلة على وجود أسلحة دمار شامل في العراق، وكان هذا الادعاء بمثابة أساس الغزو الأمريكي للعراق بعد شهر، ولكن ثبت لاحقا أنه لا أساس له من الصحة.