وأكد أن "الليبيين قادرين على حل كافة المعوقات التي تقف دون إجراء الانتخابات، ما دامت الإرادة الدولية ماضية في دعم توافق الليبيين وحل مشاكلهم بالحوار"، مشيرا إلى أن "اجتماع باريس هو خطوة أخرى تسعى لمحاولة معالجة ملف من الملفات العالقة في ليبيا".
وأوضح أن "اللجنة العسكرية 5+5 تواصل سعيها لاستكمال آليات إخراج المرتزقة من ليبيا"، مؤكداً، "لا نريد أن تتعدد اللقاءات الدولية حول ليبيا بدون التأكيد على دعم استقرارها وسيادة السلطات فيها على كامل ترابها الوطني".
وحول الجنوب الليبي، قال أبو جناح "نحن نتحدث عن واقع يعيشه الجنوب اليوم، كان بسبب سنوات الحرب والانقسام، الحكومة سعت منذ بداية استلامها لمهامها إلى استعادة الدولة لدورها وجودها بالجنوب، ومشكلة تأمين الحدود تتطلب تكاثف الحكومة والقوى الاجتماعية والمحلية بالمنطقة، وطالما استقرت الأوضاع تمكنا من تأمين الحدود ودعم القوات العاملة بمختلف المنافذ البرية الجنوبية وطول الحدود الليبية، عملنا من خلال وزارة الداخلية على دعم مديريات الأمن داخل مدن الجنوب وهذا من أجل تأمينها واستعادة الأجهزة الأمنية والشرطية لوحدتها وقدرتها على ممارسة عملها".
وينعقد مؤتمر باريس في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بحضور قادة وزعماء عدد من الدول من الدول والزعماء لدعم المسار السياسي في ليبيا، وخاصة فيما يتعلق بالانتخابات، وإخراج المرتزقة، لكن تتباين التوقعات بشأن المؤتمر حتى الآن، وسط مواقف دولية مسبقة غير متوافقة.
ويعقد المؤتمر، قبل نحو شهر من الانتخابات التشريعية والرئاسية، المقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، رغم الشكوك التي تحيط بإمكانية إجرائها، خصوصا في ظل خلافات سياسية في ليبيا.
وأعلن رئيس المفوضية العليا للانتخابات الليبية عماد السايح في وقت سابق اليوم الأحد، موعد فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد، مؤكدا أنه سوف يبدأ من الغد الاثنين الـ8 من نوفمبر/ تشرين الثاني، وينتهي في الـ22 من الشهر نفسه".
وأكد أن الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية سوف تكون في الـ24 من ديسمبر المقبل، وستكون الجولة الثانية بعد قرابة 52 يوما، بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية.
وعانت ليبيا من عدم الاستقرار والصراع المسلح، بين الفصائل العسكرية بسبب الفراغ السياسي وتوالي المراحل الانتقالية، الذي أنتج حكومة الوحدة الوطنية التي تسعى للذهاب للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها يوم 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، وفق خارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي.
** تابع المزيد من أخبار ليبيا اليوم على سبوتنيك