جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، نقلتها وكالة أنباء فارس.
وقال خطيب زادة: "الاتصالات بين إيران والسعودية لم تنقطع وبالطبع لم تجر محادثات بصورة حضورية بعد الجولة الرابعة".
واعتبر أن التقدم في المحادثات مرهون بأن "تذهب الرياض أبعد من التصريحات الإعلامية البحتة"، مضيفا: "لو رأينا الجدية لديهم فمن المؤكد أنه يمكن عقد الجولة المقبلة".
ومضى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في هذا الصدد: "محادثاتنا مع السعودية تجري بصورة صريحة وشفافة والآن ننتظر الجدية من أصدقائنا في السعودية".
وشدد على أنه لا يجب التحدث في الإعلام عن المحادثات التي تجري "خلف الأبواب المغلقة"، معتبرا أن الإعلان عنها قبل نضوجها والوصول إلى النقطة المطلوبة "يمكن أن يشكل عقبة بدل أن يكون داعما لها".
وشدد خطيب زادة على أن الأزمة الأخيرة بين السعودية ولبنان لا تؤثر على محادثات بلاده مع الرياض.
وقال في هذا السياق: "المحادثات بين إيران والسعودية هي محادثات ثنائية ومبنية على القضايا ذات الاهتمام المشترك بينهما. لم نتباحث إطلاقا مع طرف ثالث حول أصدقائنا".
مع ذلك، اعتبر المسؤول الإيراني أن "منطق الحصار والضغوط لم يحقق النتيجة المطلوبة منه في أي وقت من الأوقات ولن يحقق النتيجة بشأن لبنان أيضا".
وكان خطيب زادة قد كشف مطلع الشهر الجاري، في مقابلة مع وكالة "مهر"، أن طهران أجرت 4 جولات من المحادثات مع السعودية في العاصمة العراقية بغداد.
ووصف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان على هامش قمة مجموعة العشرين في روما المفاوضات مع إيران بأنها "ودية لكنها لم تحرز تقدما كبيرا".
للاطلاع على المزيد من أخبار إيران عبر سبوتنيك