واعتبرت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن هذه النتائج "تاريخية"، مشددة على أنها أظهرت أن لقاح "سيرفاريكس" بالفعل أنقذ الكثير من الأرواح، بحسب ما نقلت "بي بي سي".
وقال الباحثون، الذين عملوا على الدراسة، التي نُشرت في مجلة لانسيت، إن نجاح اللقاح "يعني أن من تلقوا التطعيم قد يحتاجون إلى اختبارات أقل من غيرهم لعنق الرحم"، وأن فرص إصابتهن بالفيروس باتت أقل.
وينصح حاليا بأن تجري النساء فحوصات الكشف عن السرطان المبكر كل 3 أو 5 سنوات، أما في حال التأكد من نجاح هذا اللقاح سيكون عليهن إجراء هذه الفحوصات مرتين أو ثلاثة في العمر كله، لذلك يجب تشجيع النساء على الحصول على هذا اللقاح.
وجميع أنواع سرطانات عنق الرحم تقريبا، المعروفة باسم الورم الحليمي، تنشأ عن الفيروسات، فيما أكدت الدراسة على أن لقاح فيروس الورم الحليمي البشري يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم لدى الفتيات بنسبة 90٪ تقريبًا.
وأشارت الدراسة إلى اللقاح يعمل بشكل أفضل على الفتيات الأصغر سنًا، اللواتي تتراوح أعمارهن بين 12 و 13 عامًا، مقارنة بالنساء الأكبر سنًا، لذلك ينصح الباحثون والأطباء بحصول الفتيات على اللقاح في سن صغير ما بين 12 و 13 عاما للحصول على أفضل نتائج من اللقاح.
وتابعت الدراسة الفتيات اللواتي لقحن منذ عام 2008، وحتى منتصف 2019، وهؤلاء التلميذات هن الآن بالغات في العشرينات من العمر.
وقال البروفيسور بيتر ساسيني، أحد الباحثين في كينجز كوليدج لندن: "كان تأثير اللقاح هائلا".
وأضاف بأن هذا "مجرد بداية" لأن من طعموا ما زالوا صغارا وغير معرضين للإصابة بالسرطان، ومن هنا ستزداد الأعداد بمرور الوقت.
وهناك أكثر من 100 من هذا النوع من الفيروس، وبدأت بريطانيا في استخدام لقاح يقي من اثنين منها، وهي على وشك إدخال لقاح يقي من تسعة فيروسات أخرى.
>> يمكنك متابعة المزيد من أخبار العالم الآن مع سبوتيك.