واشنطن - سبوتنيك. جاءت تصريحات أوريسكو قبل لقاء مع نظيره الأمريكي أنطوني بلينكن، أكد خلالها أنه سيناقش "أهمية التنسيق الوثيق بشأن التفاوض حول المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو، من أجل زيادة تعزيز موقف الردع والدفاع على الجانب الشرقي بأكمله، وخاصة في البحر الأسود".
وقال لافروف للصحفيين عقب مباحثاته مع نظيره الفنزويلي فيليكس بلاسينسيا: "أعتقد أن تدريبات حلف الناتو مرتبطة بسعي الولايات المتحدة وحلفائها إلى تصعيد سياسة احتواء روسيا رغم كل "التعويذات" التي أطلقت في تسعينات القرن الماضي وتم تجسيدها في الاتفاق التأسيسي لروسيا-الناتو، والذي تم انتهاك أقسامه الرئيسية تمامًا، والتي تضمنت إلتزام الناتو بعدم نقل بنيته التحتية العسكرية من الشرق إلى أراضي الأعضاء الجدد، وأصبح من المسلم به الآن أن الولايات المتحدة مهتمة بإنشاء قواعد بحرية في رومانيا ، وفي بلغاريا".
وأشار لافروف إلى أن "هذا لا يعد مجرد انتهاكا مباشرا "لكلمات الشرف" التي رددها مرارًا القادة الأمريكيين وبعض القادة الأوروبيين في محادثات مع القيادة السوفيتية، وأنما انتهاكًا مباشرًا للوثيقة التي تم التوقيع عليها والتي أشاد بها الجميع كنموذج للتعايش السلمي وإقامة شراكة بين روسيا وحلف شمال الأطلسي"، مضيفًا "لقد اعتدنا في علاقاتنا مع حلف الناتو على مدار سنوات عديدة على الاستعداد لأية استفزازات"، مؤكدا على أن روسيا "مستعدة تماما لأي تطور في الأحداث".
وكانت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، صرحت في وقت سابق، أن محاولات الناتو لفرض رؤيته على منطقة آسيا والمحيط الهادئ تهدد بزعزعة استقرار الوضع في المنطقة.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي خلال الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة تواجد الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.