موسكو - سبوتنيك. وقال لافروف للصحفيين عقب مباحثاته مع نظيره الفنزويلي: "أعتقد أن تدريبات حلف الناتو مرتبطة بسعي الولايات المتحدة وحلفائها إلى تصعيد سياسة احتواء روسيا رغم كل "التعويذات" التي أطلقت في التسعينات وتم تجسيدها في اتفاق روسيا-الناتو، والذي تم انتهاك أقسامه الرئيسية".
وأضاف لافروف: "لقد اعتدنا في علاقاتنا مع حلف الناتو على مدار سنوات عديدة على الاستعداد لأية استفزازات".
ووفقا للافروف، فإن روسيا "مستعدة تماما لأي تطور في الأحداث".
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، سابقا، أن الاجتماع الأخير للناتو على مستوى وزراء الدفاع، والذي عقد يومي 21-22 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أكد من جديد أن العملاق الناتو الضخم بأكمله لا يزال، بعد 70 عاما، يهدف حصريا إلى "احتواء روسيا"، وبعد أن فشل الحلف في إنهاء حقبة "العمليات الكبيرة"، فإن الحلف يشحذ إمكانياته من جديد في مواجهة "العدو في الشرق" كما في حقبة الحرب الباردة.
وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، قد صرح بأن الناتو يحتفظ بقنوات الاتصال مع روسيا، ويواصل الحلف النهج المزدوج للعلاقات مع موسكو الذي يجمع بين الدفاع والردع والانفتاح على الحوار، لكن هذا أصبح أصعب بسبب قرار روسيا بإغلاق مكتبي الناتو في موسكو".
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أعلن في وقت سابق، عن قرار موسكو تعليق عمل بعثتها لدى حلف شمال الأطلسي "ناتو" ابتداءً من الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، في خطوة تأتي ردا على طرد عدد من الدبلوماسيين الروس المعتمدين لدى الناتو.
وتشهد العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، في الآونة الأخيرة، توتراً بسبب زيادة وجود الحلف العسكري بالقرب من الحدود الروسية؛ الأمر الذي تعتبره موسكو خرقاً للوثيقة الأساسية للعلاقات مع الحلف.