وأعلنت وكالة الفضاء وشركة Intuitive Machines، هذا الأسبوع، عن موقع هبوط "Shackleton Crater" في القطب الجنوبي للقمر لمركبة هبوط صغيرة من المقرر إطلاقها العام المقبل. وذكرت الوكالة في بيان يوم 3 نوفمبر/ تشرين الثاني إن الموقع يسمى "سلسلة جبال شاكلتون المتصلة" وتشير بيانات "ناسا" إلى وجود جليد تحت السطح.
وتتضمن المهمة الروبوتية تجربة "ناسا" لاستخراج الجليد من الموارد القطبية (PRIME-1) التي تتطلب طاقة شمسية وأن تكون مواجهة للأرض من أجل الاتصالات. وقالت الوكالة إن هذه المنطقة توفر هذه المتطلبات.
وقالت مديرة مشروع "PRIME-1" جاكي كوين، في مركز كينيدي للفضاء التابع للوكالة في فلوريدا، في البيان: "كان العثور على موقع هبوط حيث قد نكتشف جليدًا على بعد ثلاثة أقدام من السطح أمرًا صعبًا".
وتابعت مضيفة "كنا بحاجة إلى العثور على موقع "غولدلوكس" يحصل على ما يكفي من ضوء الشمس لتلبية متطلبات المهمة، بينما أيضًا مكانًا آمنًا للهبوط مع اتصالات أرضية جيدة".
وتحدد وكالة "ناسا" مهمة "PRIME-1" كخطوة رئيسية في تعلم كيفية استخراج الموارد من سطح القمر. كما وتخطط الوكالة للهبوط بسلسلة من المهمات البشرية الأطول على القمر، والمعروفة باسم "أرتميس". ولكن لجعل مثل هذا الجهد مستداما، بحسب الوكالة، فإن العلماء والمهندسين يحتاجون إلى استخدام الموارد في الموقع (ISRU).
يهدف "PRIME-1" إلى القيام بتدريبات تسمى The Regolith Ice Drill for Exploring New Terrain (TRIDENT)، محاولا الحفر بعمق يصل إلى 3 أقدام (حوالي متر واحد) تحت السطح. كما وسيجري ضمن التجربة استخدام مطياف الكتلة الذي سيقيس الغازات التي قد تكشفها TRIDENT عن المواد المتطايرة، وهي عناصر ومركبات تتحول بسهولة من غاز إلى سائل وإلى صلب.
كما وتخطط الوكالة لاستخدام "الدروس المستفادة" من "PRIME-1" في التحضير لمهمة أكثر طموحا للمركبة القمرية للاستكشاف القطبي (VIPER)، والتي ستهبط أيضا في القطب الجنوبي في عام 2023. في سبتمبر، كما وأعلنت الوكالة سيكون موقع هبوط VIPER غرب نوبيل مباشرة، وهي فوهة بركان بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.