ظن الخبراء في بداية الأمر، أن الحوت من أحد أصناف الحيتان المنقارية، لكن بعد التدقيق في تفاصيل الحوت ودراسته، اكتشف العلماء صنفا جديدا من الحيتان لم يرصد من قبل في أعماق المياه.
واستمد الحوت لقبه من عالمية الحيتان الباحثة والخبيرة، راماري ستيوارت، التي لعبت دورا جوهريا باكتشاف الحوت الجديد المكتشف، بالإضافة إلى أن "راماري" تعني "حدث نادر" في اللغة الماورية، وهي اللغة المحلية لتلك المنطقة.
عند اكتشاف الحوت، ظن العلماء أنه مجرد حوت منقاري عادي، لكن ستيوارت اعتقدت أن هناك شيئا غريبا في هذا الحوت، حيث لحظت بعض الاختلافات الجوهرية.
عملت ستيوارت مع الباحثة إيما كارول من جامعة "أوكلاند"، حيث اكتشف الفريق أن حيتان المنقار التي تعيش في الجزء الشمالي من الكرة الأرضية مختلفة عن تلك التي تعيش في الجزء الجنوبي من الأرض.
واكتشف الباحثون أن حيتان المنقار المكتشفة لها أحجام مختلفة وجينات مختلفة، حيث كان العلماء قد اكتشفوا الحيتان المنقارية في بحار الجزء الشمالي من كوكب الأرض، لكن الدراسة الجديدة أكدت أن تلك التي تعيش في البحار والمحيطات في الجزء الجنوبي من كوكب الأرض مختلفة تماما.
قال مؤلفو الدراسة التي أشير إليها في تقرير بمجلة "thehill" إن تسمية واكتشاف الأنواع الجديدة يمكن أن يكون نموذجا للاكتشافات المستقبلية.
بحسب العلماء، يمكن سر تخفي بعض الأصناف الجديدة هذه، والتي تعتبر كبيرة الحجم، إلى أنها لا تعيش على سطح المياه أو بالقرب من سطح المياه.
وبين العلماء، بحسب موقع "ecowatch"، أن هذه الحيتان المكتشفة تعيش على عمق أكثر من 6 آلاف قدم (1828 مترا)، وتحصل على طعامها في أعماق 3 آلاف قدم (914 مترا) لتجنب افتراسها من قبل دلافين الأوكرا، ما جعلها متخفية إلى يومنا هذا.
أوضح مؤلفو الدراسة أن الحيتان المنقارية بشكل عام يصعب دراستها لأنها نادرا ما تظهر على السطح، كما يصعب تمييزها عند ظهورها، وتصنف بشكل عام من بين الكائنات "ناقصة البيانات".