وأضاف النوري، في تصريح لـ "سبوتنيك ": "سننقل من يريدون العودة إلى العراق، سنقوم بتسهيل ذلك من خلال السفارة العراقية في روسيا لأن العراق ليس لديه سفارة في بيلاروسيا".
وأشار النوري إلى أن قرار وقف السفر من العراق إلى بيلاروسيا جاء كبادرة حسن نية من قبل السلطات العراقية للاتحاد الأوروبي بعد تهديده بفرض عقوبات على بغداد بسبب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وتابع النوري، بأن "ظاهرة سفر العراقيين إلى بيلاروس بدأت منذ أشهر، هناك عصابات ومافيات لتهريب العراقيين باتجاه ليتوانيا وبولندا ومن ثم إلى أوروبا، وهناك مشاكل بين الاتحاد الأوروبي وبيلاروس مما جعل بيلاروس تضغط عليهم من خلال إدخال العراقيين ودفعهم باتجاه الغابات والمناطق بين بيلاروس وليتوانيا".
وأضاف: "نحن في العراق شكلنا لجنة من وزارة الخارجية ووزارة الهجرة وجهاز المخابرات ومديرية الأحوال المدنية في وزارة الداخلية، وتم من خلال سلطة الطيران المدني إيقاف السفر إلى بيلاروس وطالبنا أيضا من باقي الدول بأن لا تسمح لسفر العراقيين باتجاه بيلاروس كرسالة حسن نوايا للاتحاد الأوروبي بعد تهديده للعراق بفرض عقوبات مع إن العراق ليس لديه علاقة بعصابات تهريب".
وكانت الحدود البولندية البيلاروسية قد شهدت توترا بعد أن توجه آلاف المهاجرين غير القانونيين نحوها، منذ أمس الاثنين، لمحاولة عبورها في اتجاه بولندا، الأمر الذي عززت معه قوات حرس الحدود البولندية موقفها بنشر آلاف من الجنود الإضافيين، لتقوم بمنع هؤلاء المهاجرين من اجتياز حدودها.
وقامت السلطات البولندية بنشر 10 آلاف جندي من قوات حرس الحدود، لمنع المهاجرين من دخول أراضيها.
وقد اعتبرت وزارة الدفاع البيلاروسية، ما قامت به بولندا من نشر هذه القوات نشاطا عسكريا كبيرا؛ مشيرة إلى أن مينسك لم تتلق إخطارا من وارسو، في هذا الشأن.
إلى هذا، فقد حذر رئيس وزراء بولندا، ماتيوز مورافيكي، في وقت سابق من اليوم، من تهديدات يتعرض لها أمن واستقرار الاتحاد الأوروبي، بسبب المهاجرين، حسب تعبيره.