واشنطن - سبوتنيك. ووقع وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، مع نظيره الأوكراني، دميترو كوليبا، ميثاقا للشراكة الاستراتيجية لدعم جهود أوكرانيا لمواجهة العدوان المسلح والنشاط السيبراني "الخبيث" من قبل روسيا، بما في ذلك من خلال الحفاظ على العقوبات.
ووفقا للميثاق، "تعتزم الولايات المتحدة دعم جهود أوكرانيا لمواجهة العدوان المسلح، والاضطرابات الاقتصادية والمتعلقة بالطاقة، والنشاط السيبراني الضار الذي تقوم به روسيا، بما في ذلك من خلال الإبقاء على العقوبات ضد روسيا أو المرتبطة بها، وتطبيق التدابير الأخرى ذات الصلة حتى استعادة السلامة الإقليمية لأوكرانيا داخل أراضيها وضمن الحدود المعترف بها دوليا".
وقال بلينكن إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستواصل العمل مع المشرعين الأمريكيين لتقديم المزيد من المساعدة الأمنية لأوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة الدفاعية القاتلة.
وتابع، "نحن قلقون من التقارير التي تتحدث عن نشاط عسكري روسي غير عادي بالقرب من أوكرانيا. نحن نراقب المنطقة عن كثب، كما نفعل دائما. سنواصل التشاور عن كثب أيضا مع الحلفاء والشركاء بشأن هذه المسالة". كما أوضحنا، فإن أي إجراءات تصعيدية أو عدوانية ستكون بمثابة قلق كبير للولايات المتحدة ".
وقال بلينكن، "سنعمل مع الكونغرس للتأكد من استمرارنا في تقديم المساعدة الأمنية التي تحتاجها أوكرانيا، بما في ذلك الأسلحة الدفاعية الفتاكة للدفاع ضد أي عدوان روسي"، مضيفا:
"قد ترتكب روسيا خطأ فادحا بمحاولة تكرار ما استولت عليه في عام 2014 عندما حشدت قوات على طول الحدود، وعبرت إلى أراضي جنوب أوكرانيا، وفعلت ذلك مدعية كذبا أنه تم استفزازها".
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية، ذكرت في وقت سابق، نقلا عن بيانات من إدارة الاستخبارات الرئيسية في البلاد، أن نحو 90 ألف جندي روسي يتواجدون بالقرب من حدود الجمهورية وفي دونباس.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "بوليتيكو" الأمريكية صور أقمار صناعية زعمت أنها تظهر انتشار وحدات للجيش الروسي على الحدود مع أوكرانيا، وتحديدا في منطقة سمولينسك، غير المحاذية لأوكرانيا، وهو ما وصفه الكرملين بأنه "حشو إعلامي فارغ"، لا يستحق إضاعة الوقت والتعليق عليه.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تتخذ تدابير غير مقررة مسبقا من أجل إنشاء تشكيل متعدد الجنسيات من القوات المسلحة، في المنطقة المجاورة للحدود الروسية.
وأشار بيان لوزارة الدفاع إلى أن أسطول البحر الأسود الروسي يراقب تحركات القوات البحرية الأميركية في البحر الأسود.