وقالت موسى في حديث لراديو "سبوتنيك" إن "عدم إيجاد حلول بديلة من قبل الدولة لغلق المصب أعادنا للنقطة صفر وفتح المصب، مما أعاد التوتر في المدينة ليفتح بابا لمشاكل المصبات في الجمهورية وبنفس الوعود التي لم يتم تطبيقها لأنه في (عهد الإخوان) تم إعطاء وعود لكل المشاريع ثم لم يتم إنجازها حتى وإن كانت أموالها مرصودة من الدولة".
وذكرت موسى أن "السلطة لجأت إلى العنف والمسألة مرشحة لمزيد من الاحتقان خاصة مع رغبة وإصرار الأهالي في إعادة غلق المصب رغم ما تسبب فيه الغلق من أزمة في كامل ولاية صفاقس".
وقالت إن "الوضع يتطلب تحركا من السلطة لتجد حلا بديلا لحقن الاحتجاجات ووقف نزيف الاحتقان الاجتماعي".
وأضافت: "الحكومة لم تصدر برنامج عمل ولم تبين الأولويات التي ستنتهجها ولم يصدر أي بيان عام للحكومة عند تعيينها وبالتالي شرعت في العمل دون أي منهجية أو تحديد لخارطة الطريق أو مهام ستبدأ بها لحل المعوقات والأزمات والمشاكل المتراكمة وهذا الغموض يجعل عمل الحكومة يتسم بالضبابية".
وكانت قوات من الجيش التونسي قد انتشرت في مدينة عقارب الواقعة في محافظة صفاقس جنوبي البلاد؛ لتأمين مؤسسات حكومية عقب انسحاب الأمن منها بعد إضرام محتجين النار في أحد مراكز الحرس الوطني، وبعد اشتباكات في محيط مصب للنفايات بالمدينة مع تجمع الأهالي هناك بهدف منع السلطات من فتح هذا المصب الذي كان مغلقا بسبب شكاوى سكان المدينة من تلوث البيئة.
وازدادت حدة التوتر بعد وفاة شاب وتوجيه الاتهام للقوات الأمنية بالوقوف خلف وفاته خلال اشتباكات عنيفة شهدتها المدينة بسبب أزمة للنفايات بينما نفت وزارة الداخلية أن يكون الشاب قد توفي جراء إصابته في الأحداث، وقالت إنه توفي إثر إصابته بتوعك صحي طارئ بمنزله.
وأعلن الاتحاد المحلي للشغل في مدينة عقارب في ولاية صفاقس، الإضراب العام في القطاعين العام والخاص.