ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن رئيس هيئة العمليات الحربية في الجيش اليمني، اللواء الركن ناصر الذيباني، قوله إن "الجيش والمقاومة تمكنوا خلال العملية الهجومية من تطهير جيوب للعدو في عروق الرملية بجهة حَريب ، وألحقوا بالحوثيين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح".
وأضاف: "أكدنا سابقاً أن رمال مأرب ستكون مقبرة لمن تسول له نفسه أن يعتدي عليها، ومن يأتي مأرب معادياً فسيموت على مداخلها قبل أن يصل إليها".
في المقابل، قالت جماعة "أنصار الله" عبر تلفزيون "المسيرة" الناطق باسمها، إن التحالف العربي نفذ 16 غارة جوية على محافظة مأرب، تركزت 12 غارة منها على مديرية الجُوبة جنوب مأرب، فيما استهدفت 4 غارات على مديرية صِرواح غرب مأرب.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، مقتل 125 مسلحاً من جماعة الحوثيين وتدمير 14 آلية عسكرية، اثر تنفيذه 22 عملية استهداف لآليات وعناصر الجماعة في مديرية صِرواح غرب محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، وفي محافظة البيضاء وسط البلاد خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وصعد التحالف العربي من غاراته الجوية المساندة للجيش اليمني في محافظة مأرب مع احراز جماعة "أنصار الله" تقدمات ميدانية في المحافظة الغنية بالنفط، إذ أعلنت الجماعة، في الثاني من الجاري، سيطرة مقاتليها على 12 مديرية بما فيها مديريتا الجُوبة وجبل مُراد من أصل 14 في المحافظة خلال العمليات العسكرية المستمرة لها للشهر التاسع توالياً ضد الجيش اليمني، والوصول إلى قرب نقطة الفَلج على مدخل مدينة مأرب.
وتشهد محافظة مأرب، منذ مطلع شباط/ فبراير الماضي، قتالاً متصاعداً بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين، اثر إطلاق الجماعة عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب.
وتمثل السيطرة على مدينة مأرب أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن، إذ تضم المدينة مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش اليمني، إضافة إلى حقول ومصفاة صَافِر النفطية.
وتستخدم جماعة "أنصار الله" محافظة البيضاء المحاذية لمحافظة مأرب في ارسال تعزيزاتها من المقاتلين والعتاد إلى المحافظة الغنية بالنفط.
وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله" ، أواخر 2014.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف، فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.