في الوقت الذي حذر خبراء من السيناريوهات المحتملة، مع تعقد المشهد في أعقاب محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي قبل أيام، أشارت معلومات إلى توافق بين الكتل الفاعلة في العراق يخرج للعلن خلال الأيام المقبلة.
يعيش العراق حتى اليوم حالة من الاحتقان بعد رفض بعض الأطراف السياسية نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، وسط تحذيرات من سيناريوهات خطيرة، وصولا إلى محاولة اغتيال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في هجوم استُخدمت خلاله 3 طائرات مسيرة مفخخة.
تداعيات عدة حذر منها الخبراء إثر الوضع الراهن، منها انعكاسات مباشرة خلال الفترة الحالية، وكذلك انعكاسات على المستويات السياسية.
وفي هذا السياق قالت البروفسير فضيلة سلمان داود، نائب مركز أبابيل للدراسات الاستراتيجية ببغداد، إن جزئية الأمان والحد من استخدام السلاح قد حسمت تماما وتم الاتفاق عليها في الاجتماع الذي عقد من قبل مجموعة الإطار التنسيقي، بحضور نوري المالكي والعبادي ومستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية.
وأضافت في حديثها لـ"سبوتنيك"، أنه سيتم سحب المتظاهرين من أمام بوابات المنطقة الخضراء كتعبير عن حسن النية من قبل الأحزاب المعترضة، خاصة بعد الضربة التي وجهت لبيت رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي ترى أن الوضع يتجه نحو الاستقرار وانخفاض سعر الدولار في السوق، بعد الاتفاق الذي جرى بين الكتل السياسية العراقية الفاعلة في المشهد.
وأوضحت أن معلومات متوفرة أشارت إلى ترحيب كتل سياسية سنية، بالاتفاق لأمني المنبثق من قبل قوى الإطار التنسيقي، بما فيها كتلة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي.
من ناحيته قال الخبير العراقي عبد الكريم الوزان، إن هناك مفاجآت دولية متوقع حدوثها خلال الأيام المقبلة، مضيفا أنه من المتوقع أن يقوم الكاظمي بعمليات تحجيم للمليشيات بدعم أمريكي.
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، أوضح الوزان أن "الخطوة التي ربما يعد لها الكاظمي، يحتمل أن تتزامن مع عمل أمريكي- إسرائيلي على طهران، وكذلك يتزامن الموقف داخل العراق وسوريا واليمن".
ويرى أن الخروج من الأزمة الحالية لن يكون إلا بتحرك دولي كبير تقوده الدول الكبرى، وأن الأمر قد يرتبط بسيناريو تشكيل حكومة إنقاذ وطني من أجل تجاوز العقبة الراهنة.
في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، أكد المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، أن طريقة استهداف الكاظمي، باستخدام طائرات مسيرة تشبه أسلوب الفصائل المدعومة من إيران، مشددا على ضرورة انتظار تحقيقات العراقيين في هذا الحادث.
وقال كيربي، خلال مؤتمر صحفي، بشأن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، "استخدام الطائرات المسيرة أسلوب الفصائل المدعومة من إيران، وهم يهاجمون رعايانا ومنشأتنا وشركائنا في العراق".
تعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، فجر الأحد الماضي، لمحاولة اغتيال فاشلة عبر استهداف طائرات مسيرة مفخخة لمنزله في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد.
وعقب الهجوم الفاشل، نشر الكاظمي تغريدة على تويتر طمأن فيها الشعب العراقي على وضعه الصحي، ثم ظهر بعدها في مقطع فيديو مصور قال خلاله: "الصواريخ والمسيرات الجبانة لا تبنى أوطانا ولا تبنى مستقبلا".
كما أدانت العديد الدول حول العالم، محاولة الاغتيال التي نجا منها رئيس الوزراء العراقي عبر استهداف منزله في بغداد بطائرة مسيرة مفخخة، وأكدت ضرورة محاربة الإرهاب.
طالع أخبار العراق اليوم عبر سبوتنيك