ونقل التلفزيون الرسمي عن المسؤول السوداني، قوله إن "تظاهرات اليوم حررت شهادة وفاة للقوى التي تدعي أنها تحتكر الشارع" (في إشارة لتجمع المهنيين وقوى إعلان الحرية والتغيير)، مضيفا أن "القوى الأمنية مارست أقصى درجات ضبط النفس رغم الاستفزازات غير المبررة"، وفق وكالة "الأناضول".
وتابع أن "ما حدث اليوم جعل المؤسسة العسكرية أكثر حرصا على التحول الديمقراطي والاستعداد للانتخابات".
واعتبر أن لجنة أطباء السودان "جسم هلامي غير موجود على أرض الواقع تستخدمه جهات سياسية معروفة (لم يسمها) لتزييف الحقائق والوقائع"، وفق تعبيره.
في غضون ذلك، أعلنت "لجنة أطباء السودان"، سقوط 5 قتلى في صفوف المحتجين بتظاهرات العاصمة الخرطوم، "نتيجة لرصاص المجلس العسكري"، على حد تعبيرها.
وبذلك يرتفع إلى 20 عدد قتلى الاحتجاجات منذ خروجها بالخرطوم وعدد من مدن البلاد، في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؛ رفضا لإجراءات البرهان المتعلقة بحل مؤسسات الانتقال الديمقراطي، وفق " لجنة أطباء السودان".
واليوم، خرج الآلاف في أحياء الخرطوم، وعدد من ولايات السودان الأخرى، مواصلين الاحتجاجات على إجراءات البرهان.
وشهدت المظاهرات في بعض مناطق العاصمة حالات كر وفر، إثر إطلاق قوات الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مقابل قذف جموع المتظاهرين لتلك القوات بالحجارة.
من جانبها، أعلنت الشرطة السودانية، إصابة 39 من عناصرها في تظاهرات السبت بـ"إصابات جسيمة".
وفي 25 أكتوبر الماضي، أعلن الجيش حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما قوبل باحتجاجات رافضة لهذه الإجراءات باعتبارها "انقلابا عسكريا".