وظلت المرأة وهي سيدة أعمال صينية محتجزة لدى سلطات الهجرة الأمريكية لما يقرب من عامين، بحسب صحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية.
وقال عملاء الخدمة السرية إن تشانغ كذبت عليهم من أجل الدخول، وأثارت شكوكهم بعد أن أعطت الموظفين ردود مختلطة حول سبب وجودها هناك.
وكشف أحد العملاء أن تشانغ كان في حوزتها 4 هواتف خلوية، وحاسوب محمول، وقرص صلب، وذاكرة بيانات فلاش تحتوي على برمجيات خبيثة أو فيروس، وفقا لموقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي.
وأثار اعتقال يوجينغ تشانغ مخاوف بشأن الأمن القومي، وكذلك تساؤلات حول ما إذا كانت جاسوسة صينية.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أُدينت تشانغ بتهمة الكذب على ضابط فيدرالي والتعدي على ممتلكات الغير، لكن لم يتم اتهامها بالتجسس أبدا ، ولم يقدم المدعون تفسيرا لما كانت تشانغ تنوي القيام به بالضبط في منتجع "مار إيه لاغو".
وقالت تشانغ لقاضي المحكمة الجزئية الأمريكية، روي ألتمان، إنها جاءت إلى "مار إيه لاغو" بغرض "مقابلة الرئيس دونالد ترامب والأسرة وتكوين صداقات فقط"، بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشيتيد برس" للأنباء.
وقالت أيضا إن ترامب أبلغ المراسلين أنه دعاها للحضور، وهو نفاه القاضي ألتمان، ووصف مزاعمها بأنها "كذبة".
وحُكم على يوجينغ تشانغ بالسجن 8 أشهر، وأمر القاضي بتسليمها إلى مسؤولي الهجرة لترحيلها بعد الإفراج عنها.
وأشار مسؤولو الهجرة والجمارك لصحيفة "ميامي هيرالد" الأمريكية إلى أن تشانغ نُقلت إلى سلطات الهجرة بعد أن أكملت عقوبتها في ديسمبر/ كانون الأول 2019، وبسبب التأخير في ترحيلها من البلاد بسبب ظروف فيروس كورونا، تم احتجازها لما يقرب من عامين إضافيين.
وأفادت صحيفة "ميامي هيرالد" أن تشانغ قدمت التماسا للمثول أمام القضاء في ديسمبر 2020 من أجل تسريع عملية ترحيلها، حتى تتمكن من العودة إلى بلدها الصين، وكتبت بخط يدها في الالتماس أن ما يحدث معها "ينتهك الحقوق الأساسية لأي شخص"، كما لفتت إلى أنها لا تملك المال للاتصال بأسرتها في الصين وتحتاج إلى محامي للمساعدة في الخروج من حجز الهجرة.