يأتي هذا في ظل السعي التركي للحصول على المزيد من الطائرات لتحديث أسطولها الحالي بالأموال التي دُفعت للولايات المتحدة مقابل برنامج مقاتلات "إف-35".
التهديد التركي من مغبة فشل المباحثات جاء على لسان وزير الدفاع خلوصي أكار، الذي قال إن لدى بلاده خيارات الرد إذا فشلت واشنطن في توريد الطائرات الحربية، إذ قدمت أنقرة طلبا رسميا في 30 سبتمبر/ أيلول للحصول على الطائرات، لكن الأمر يبقى مرهون بموافقة الكونغرس.
وبعد إخراج أمريكا لتركيا من برنامج مقاتلات "إف-35" بعد شرائها منظومة "إس-400" الروسية، تطالب أنقرة باسترداد هذه المدفوعات، وهو ما سيجري بحثه خلال اجتماعات في أوائل عام 2022 بشأن الجانب المالي.
في هذا الموضوع، قال يوسف كاتب أوغلو، الكاتب والمحلل السياسي، إن:
"المباحثات التركية الأمريكية تأتي بعد عرض أمريكي لتقديم بدائل عن إلغاء صفقة إف-35". وأشار إلى "وجود رغبة أمريكية في إغلاق هذا الملف من خلال إيجاد بدائل ومن ضمنها عرض "إف-16" على الطرف التركي الذي يناقش الآن العرض الأمريكي".
وأكد على أن "تركيا تريد الوصول إلى تفاعم مشترك مع الولايات المتحدة لكن تبقى الموافقة متوقفة على مميزات العرض الأمريكي بالنسبة لأنقرة".
من جانبه قال المحلل السياسي، إسماعيل خلف الله، إن:
"اللقاء التركي الأمريكي يأتي بعد مباحثات الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس جو بايدن في روما وتطرقهم إلى شراء إف-16 التي تدخل كبديل لصفقة إف-35 التي تم إلغاؤها".
وأوضح أن هذه اللقاءات "تجري للوصول إلى توافقات بعد أن دفعت تركيا مليار و400 مليون دولار، وكذلك يتم بحث عودة الأموال أو إدخالها في صفقة جديدة".
ولفت إلى أن "واشنطن مازالت متخوفة من التقارب بين تركيا وروسيا عن طريق صفقة "إس-400" وهي تريد استقطاب الشريك التركي سواء في العلاقات المباشرة بينهما أو في حلف الناتو".