وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحدثًا في اجتماع موسع لأعضاء وزارة الخارجية الروسية: "إن روسيا تؤيد عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتسوية العادلة للنزاعات تحت رعاية الأمم المتحدة".
وأوضح: "أن الأزمة في أوكرانيا بعيدة عن الحل، وكييف لا تلتزم باتفاقيات مينسك".
وقال بوتين بشأن التعاون مع الناتو: "لا داعي للتعاون إذا كانوا لا يرغبون في ذلك، لكنهم يرسلون إشارات للتعاون، كما لو كنا نمارس الرياضة وليس الدبلوماسية".
وأردف أن: "إن الغرب يفاقم الوضع في دونباس عن طريق إمداد كييف بطائرات حديثة مسلحة وإجراء تدريبات في البحر الأسود".
وأشار بوتين إلى أن: "الشركاء في الرباعية النورماندية، ألمانيا وفرنسا، لا يجادلون شفهياً في أهمية اتفاقيات مينسك، لكنهم في الواقع يتخذون مسار كييف لتفكيكها".
وقال بوتين: "يجب أن نأخذ في اعتبارنا أن الشركاء الغربيين يفاقمون الوضع من خلال إمداد كييف بأسلحة حديثة، وإجراء مناورات عسكرية استفزازية في البحر الأسود، وليس فقط في البحر الأسود، في مناطق أخرى قريبة من حدودنا".
واعتبر أن: "الغرب يتخلى بسهولة عن أي اتفاقيات سابقة".
وعلق بوتين عن أزمة الهجرة على الحدود البيلاروسية البولندية: "نشعر بالأسى تجاه الأطفال، بولندا تفتح صفارات الإنذار في الليل وتمارس أعمالا أخرى".
وأضاف: "الأحداث في أفغانستان تملي الحاجة إلى إجراءات أمنية إضافية على الحدود وتقديم المساعدة لحلفائنا".
وقال بوتين: "إن روسيا والصين ستوسعان الشراكة بينهما بغض النظر عن محاولات الغرب للوقيعة بين موسكو وبكين".
وقال أيضًا: "لقد وصلت العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى في تاريخها، وتحمل طابع الشراكة الإستراتيجية الشاملة. يمكننا القول بأنها تعتبر نموذجًا للتفاعل الفعال بين الدول في القرن الحادي والعشرين. بالطبع ، هذا أمر لا يعجب البعض. يحاول بعض الشركاء الغربيين علانية دق إسفين بين موسكو وبكين".
وتابع بوتين: "نحن والأصدقاء الصينيون نرى هذا جيدا وسنرد عليه بتوسيع التعاون في السياسة والاقتصاد والمجالات الأخرى، وتنسيق الخطوات في المحافل الدولية".
كما نوّه إلى أن: "تطوير الحوار مع بلدان الشرق الأوسط أولوية مطلقة بالنسبة لروسيا".
وأضاف الرئيس بوتين: "تماشيًا مع هذا النهج المبدئي، يجري متابعة اقتراحنا بعقد قمة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذين يتحملون مسؤولية خاصة للحفاظ على السلام والاستقرار الدوليين".