وبحسب تقرير للمركز توفي أكثر من 100 ألف أمريكي بسبب جرعة زائدة من المخدرات خلال السنة الأولى من وباء كورونا، وفق ما نقلته قناة cbsnews.
وكانت الغالبية العظمى من الحالات ناجمة عن الاستخدام غير المنضبط للمواد الأفيونية الاصطناعية (أشباه الأفيونيات).
ويدور الحديث عن زيادة كبيرة بنسبة 30% عن 78 ألف حالة وفاة نتيجة جراعة زايدة من المخدرات سجلت عام 2019.
وكانت الغالبية العظمى من الوفيات، (نحو 70%)، بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 54 عاما.
وهذه هي أعلى حصيلة سنوية للوفيات من المخدرات تم تسجيلها على الإطلاق في الولايات المتحدة، وهي المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد الوفيات بسبب جرعة زائدة في الولايات المتحدة 100 ألف سنويا.
وهذا الرقم هو أكثر من عدد الوفيات الناجمة عن حوادث الطرق وحوادث السلاح في الولايات المتحدة. وبشكل عام، تضاعفت الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة منذ عام 2015.
وكانت أعلى زيادة في ولاية فيرمونت، حيث ارتفع عدد الوفيات نتيجة الجرعات الزائدة 70 بالمئة، تلتها وست فرجينيا بارتفاع 62% وكنتاكي 55%.
يقدر الخبراء أن مزيجا من فترات العزلة الطويلة، وموت أفراد الأسرة والأصدقاء بسبب فيروس كورونا، وفقدان الوظائف، والصعوبات الاقتصادية هي العوامل الرئيسية وراء زيادة تعاطي المخدرات في الولايات المتحدة.
وتشير البيانات إلى أن المزيد من الأشخاص يستهلكون العقاقير وحدها، وهو ما يمثل عامل خطر لجرعة زائدة.
وكانت الغالبية العظمى من الوفيات ناجمة عن المواد الأفيونية الاصطناعية والاستخدام الواسع النطاق للفنتانيل، وهو عقار سريع المفعول أقوى 100 مرة من المورفين.
ويمكن استخدام الفنتانيل أحيانا لعلاج الآلام الشديدة، بما في ذلك الألم الناجم عن السرطان المتقدم. ومع ذلك، فإن معظم حالات الوفاة المرتبطة بالفنتانيل في الولايات المتحدة مرتبطة بالفنتانيل المصنوع بطريقة غير مشروعة والمنتج بثمن بخس.
كما ارتفعت الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة المرتبطة باستخدام المنشطات مثل الميثامفيتامين والكوكايين والمواد الأفيونية الطبيعية والاصطناعية، مثل مسكنات الألم التي تصرف بوصفة طبية، خلال هذه الأشهر الـ 12.
وتسببت العديد من المواد الأفيونية - بما في ذلك الهيروين والفنتانيل والأوكسيكودون- التي تم إدراجها كمسكنات للألم في مقتل أكثر من 470 ألف شخص في الولايات المتحدة منذ عام 2000.