تسعى المدربة المصرية نشوى جابر ابنة محافظة المنيا، خلال الفترة المقبلة للمنافسة المحلية والدولية مع فريق "نادي فليج" السعودي، وتحقيق طفرة في عالم كرة القدم النسائية في السعودية، وأن تضعها على الخريطة الرياضية الدولية، كما معظم الفرق العالمية.
في حديثها لـ"سبوتنيك"، قالت كابتن نشوى جابر، إن أول ناد أصبح لديه فريق كرة قدم نسائي وترأسه سيدة هو "نادي فليج" الذي تقوم على تدريب الفتيات فيه.
رشحها أحد المدربين المصريين في السعودية لقيادة الفريق، حيث استغرقت عملية التفاوض والاتفاق على توقيع العقد نحو ثلاثة أيام.
توضح نشوى أن الفريق الذي تقوم على تدريبه يضم نحو 20 لاعبة، منهن بعض المتميزات، والبعض من المستوى الثاني من المنضمات حديثا.
وعن تجربتها حتى الآن مع الفريق النسائي في السعودية، توضح نشوى أن التجربة تبدو مغايرة، خاصة أن الإدارة تقدم كافة أوجه الدعم التي يحتاج لها الفريق أو اللاعبات، بهدف الوصول إلى مستويات لائقة ومحفزة للأخريات للانضمام للرياضة.
وعن مستوى اللاعبات توضح نشوى أن العديد من الفتيات لديلهن موهبة، فيما تنقصهن الخبرة نظرا لحداثة دخول كرة القدم النسائية للسعودية، إلا أن الفريق استعد بشكل لائق للمشاركة في الدوري النسائي، وكذلك بطولة الصالات في فبراير.
وتشير المدربة المصرية إلى أن العدد الموجود ضمن الفرق النسائية في المملكة يعطي الأمل باستمرارية الكرة النسائية في المملكة، خاصة أن البدايات موفقة إلى حد كبير وتخضع للأساليب العلمية.
طرق عدة تعمل عليها الكابتن المصري من أجل اكتشاف المواهب في المملكة مع إدارة النادي، من خلال تنظيم اللقاءات لاكتشاف المواهب، وتسهيل طرق التواصل، وتوضيح العديد من النقاط بأهمية الرياضة، بما يساعد الفتيات للانضمام للفريق، وكذلك للتغلب على العقبات التي يفرضها الأهل في بعض الأحيان، خاصة أن محافظة حفر الباطن لديها عادات وتقاليد تختلف عن الرياض وجدة.
وأوضحت أن الفريق به العديد من اللاعبات الموهوبات، ما يمكنهن من المنافسة القوية في البطولات المحلية وكذلك الدولية، لكنها لفتت إلى وجود بعض التحديات التي تواجه كرة القدم النسائية في السعودية، تتمثل في عدم تفهم الأهل لمشاركة الفتيات في كرة القدم، ورفض بعض الأسر مشاركة الفتيات من منطلق العادات والتقاليد.
تسعى لتحقيق طفرة في كرة القدم النسائية في المملكة، خاصة في ظل تطابق التطلعات والرؤى بينها وبين إدارة النادي، وكذلك دعم السعودية للرياضة النمسائية بشكل عام.
وعن تجربتها السابقة في مصر أشارت نشوى إلى أن عدم دعم كرة القدم النسائية في صعيد مصر أدى إلى توقف العديد من الأندية وتوقف العديد من اللاعبات أيضا، إلا أنها قررت أن تواصل رحلتها في مجال التدريب.
وكانت نشوى جابر من أبرز الهدافات في منتخب الناشئات، إلا أنه بعد تعرضها للإصابة في العام 2012، بدأت التدريب من أكاديمية بـ "بني مزار" مع فريق18-19 سنة، ثم انتقلت إلى أكاديمية أخرى بالصعيد، ومن ثم تولت تدريب فريق نسائي تابع لمشروع (1000 بنت 1000 حلم) التابع لوزارة الشباب والرياضة المصرية.
وتلقت نشوى دورات في مجال التدريب من اتحادات الكرة في إنجلترا والنرويج والولايات المتحدة، ساهم في قدرتها على الإطلاع والتجربة بشأن التدريب الحديث في عالم كرة القدم، ثم عملت بالإمارات العربية المتحدة لمدة 3 سنوات، قبل خطوتها الأخيرة في نادي فليج السعودي، الذي تسعى من خلاله لتحقيق بطولات هامة.
تجدر الإشارة إلى أن المدربة المصرية بدأت تجربتها في محافظة المنيا، ولعبت في الدوري الممتاز بمحافظة المنيا، ثم انتقلت إلى نادي سوهاج ومن يعد ذلك إلى نادي قنا، ثم التحقت بمنتخب الناشئات 2008- 2009.
** تابع المزيد من أخبار السعودية اليوم على سبوتنيك