أعلن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، يوم الأحد، أن اللقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن يتطلب تحضيرا جيدا، وهو ما يجري في الوقت الحالي.
وقال ريابكوف إن أجندة اللقاء المرتقب "هائلة"، مشيرا إلى أنه "لدى واشنطن مطالبات عدة ضد روسيا، بما في ذلك بشأن أوكرانيا، ويجب أن نشرح لهم التطورات، وهذا ما نعتني به الآن".
وفي حديثه لـ "سبوتنيك"، قال المحلل السياسي أحمد أصفهاني:
"كل من واشنطن وموسكو بحاجة إلى هذا اللقاء، وأوروبا كذلك، خاصة مع تصاعد التوتر في منطقة بولندا وبيلاروسيا وأوكرانيا والبحر الأسود، والتحذيرات الروسية الأمريكية من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة، لذلك فمن مصلحة الطرفين العودة للحوار لمحاولة إيجاد آلية لنقاط الاختلاف"، مؤكدا أن "اللقاء حيوي للطرفين حيث لا تريد أمريكا ترك الساحة السورية مفتوحة لروسيا، لكنها لا تريد أيضا أن تغرق في الرمال السورية، وعلى الأرجح سيكون هناك بحث لحل سياسي للأزمة".
وأوضح أصفهاني، أن "التحالف الروسي الصيني استراتيجي وليس مرهونا بوضع معين، وتريد واشنطن فك هذا التحالف، إلا أن روسيا والصين غير مستعدتين لتقديم تنازلات أو فك هذا التحالف".
أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد، عن أمله في التوصل لحل بشأن الأزمة مع السعودية ودول خليجية في وقت قريب، مشيرا إلى "ضرورة الفصل بين مواقف الدولة اللبنانية، وما يمكن أن يصدر عن أفراد وجماعات".
وشدد عون في خطاب بمناسبة ذكرى الاستقلال على "حرص لبنان على إقامة أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، لاسيما دول الخليج، وذلك انطلاقا من ضرورة الفصل بين مواقف الدولة اللبنانية، وبين ما يمكن أن يصدر عن أفراد وجماعات، خصوصاً وأن مقتضيات النظام الديمقراطي في لبنان تضمن حرية الرأي والتعبير".
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي، كمال ذبيان:
"عون أكد أن حرية التعبير واجبة ولكن هناك المصلحة الوطنية التي تقررها الحكومة مجتمعة، وهناك أطرافا داخل الحكومة لا يريدون للوزير قرداحي أن يستقيل، لذلك مازالت الأزمة معقدة وتراوح مكانها، كما أنها تتعلق أيضا بوجود حزب الله خارج لبنان وهذا الأمر لا تستطيع الدولة اللبنانية حله".
وحول دعوة عون للفصل بين "الدولة وما يصدر عن جماعات"، قال ذبيان، إن "رئيس الدولة يحاول أن يقيم مسافة بينه وبين سياسات حزب الله، ويرسل رسالة بأن هناك تمايزا مع سياسات حزب الله وبالتالي إمكانية فتح حوار مع الدول العربية لا سيما الخليجية".
قدم رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، الأحد، أوراق ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقررة نهاية ديسمبر/ كانون الأول، عشية إغلاق باب تلقي طلبات الترشح.
وفي مشاهد بثها التلفزيون الرسمي، قدم الدبيبة أوراقه داخل مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في طرابلس، وذلك بعد ساعات من انتقاده لقانون الانتخابات، وقوله إنه "تم تفصيله على أشخاص بعينهم"، واصفا الانتخابات بأنها "لا دستور فيها".
وقال المحلل السياسي الليبي، محمد قسوط:
"إن ترشح الدبيبة مخالف للشروط حيث إنه لازال يمارس مهامه كرئيس للحكومة، وهو يريد إدخال العملية الانتخابية في جدل قانوني وفوضى انتخابية، قد ينتج عنها نسف العملية الانتخابية برمتها، وهو كان قبل الترشح يرفض هذه القوانين ويصفها بالمعيبة ويطالب بالدستور قبل الانتخابات"، مضيفا أنه "لا فائدة من أي تعديلات تجري على قوانين الانتخابات حيث سيغلق باب الترشح اليوم".
وأوضح قشوط، أن "المفوضية تقبل بشكل مبدئي طلبات المترشحين، ثم تحيل ملفاتهم إلى النائب العام، حيث يتم الفصل النهائي وتحديد الملفات المحذوفة والمقبولة"، مؤكدا أن "كل ما يريده الدبيبة هو التحريض ضد المفوضية والمجلس الأعلى للقضاء، ولن تقبل أوراق ترشحه".
استمعوا إلى المزيد على برنامج "عالم سبوتنيك"...