وقال المتحدث العسكري جوليس نجونجو، إن مقاتلين من ميليشيا كوديكو أغاروا على قرية درودرو في إقليم إيتوري الليلة الماضية.
وأضاف أنهم قتلوا 12 مدنيا منهم ستة أطفال. لكن المتحدث باسم الحكومة باتريك موايا ذكر لاحقا على تويتر أن عدد القتلى يبلغ نحو 20.
وتقول الأمم المتحدة إن هجمات كوديكو المتكررة أودت بحياة مئات المدنيين في منطقة دجوجو في إقليم إيتوري منذ عام 2017، وأجبرت الآلاف على النزوح عن ديارهم.
وينتمي أغلب مقاتلي كوديكو إلى مزارعي ليندو، الذين بينهم وبين رعاة هيما صراع طويل.
وقال نجونجو "كان هدفهم مهاجمة السكان الذين نزحوا من درودرو"، وفقا لوكالة أنباء رويترز.
وقال آخرون إن حصيلة الضحايا أكبر.
وقال نجابو ليدجا كريسانتي، وهو قس ومنسق لجمعية كاريتاس الخيرية الكاثوليكية في إيتوري، إن زملاءه على الأرض شاهدوا جثث 35 شخصا قتلوا في الهجوم.
وقالت مؤسسة كيفو سيكيوريتي تراكر، التي ترصد أعمال العنف في الكونغو، إنها تأكدت من مقتل 29.
كانت المؤسسة قد ذكرت في وقت سابق أنه تم العثور على 107 جثث، لكنها قالت إنه تبين أن المعلومات كانت خاطئة.
وقال ماتياس جيلمان المتحدث باسم بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الكونغو،
إن 16 ألفا على الأقل من الفارين من الهجمات لجأوا إلى مكان مجاور في حماية قوات حفظ السلام.
ونفى باتريك باسا المتحدث باسم كوديكو مقتل مدنيين بأيدي الجماعة.
وقال لرويترز إن مقاتليها اشتبكوا مع ميليشيا من جماعة هيما في درودرو، لكنه قال إن المدنيين كانوا قد غادروا المنطقة بالفعل.
وأدى الصراع بين المجموعتين بين عامي 1999 و2007 إلى مقتل ما يقدر بنحو 50 ألف شخص في واحد من أكثر الفصول دموية في الحرب الأهلية في شرق الكونغو/ التي خلفت ملايين القتلى بسبب الصراع والجوع والمرض.