ولم تتمالك اللبؤة "سارابي" نفسها حيث لعقت الحلوى بشراهة، ولطخت أنفها بها، ولم تترك شيئًا منها للأسد الذكر الذي كان مسترخيا في الخلفية.
وتربعت الأسود عبر التاريخ على عرش مملكة الحيوان، حيث أنها النوع الوحيد من فصيلة القطط الكبيرة التي تعيش في مجموعات كبيرة، يترأسها الأسد الذي الذي يحمي مناطق نفوذه التي تمتد لأميال، ولذلك أخذ لقب ملك الغابة عن استحقاق، وتقوم اللبؤات غالبا بعمليات الصيد بينما ترتاح الذكور.
ويتباين مدى عمر الأسود باختلاف جنسها، فاللبؤات التي تعيش في مناطق محميّة آمنة مثل المتنزهات الوطنية قد تصل لما بين 12 و14 عاما، بينما لا تتخطى الذكور 8 سنوات من حياتها إلا فيما ندر، إلا أن هناك وثائق تظهر أن بعض اللبؤات عاشت حتى سن 20 عامًا في البرية.
وتعد الأسود من الحيوانات المهددة بالإنقراض، حيث أنه لم يتبق منها في البرية سوى ما يقارب 23 ألف أسد، وقد تناقص تعدادها في القرن الأخير بنسبة 90%.