وأضافت في بيان لها: "بدأت عملية خاصة مشتركة أطلق عليها اسم "بوليسي" على الحدود مع جمهورية بيلاروس، وتنسقها دائرة حدود الدولة ويتم تنفيذها بالاشتراك مع قوات الحرس الوطني والشرطة الوطنية والقوات المسلحة لأوكرانيا وغيرها من الجهات المعنية، وتعتبر كتدابير وقائية لحماية الحدود الأوكرانية من أجل منع أزمة الهجرة والتصدي للأنشطة غير القانونية".
وقال النائب الأول لرئيس دائرة الحدود الأوكرانية، فلاديمير نيكيفورينكو: "لا تزال الحدود الأوكرانية البيلاروسية مهددة اليوم بسبب انتشار أزمة الهجرة واحتمال اتجاه تدفق المهاجرين إلى أوكرانيا مجددًا".
ونقلت الخدمة الصحفية عن نيكيفورينكو: "سعيا لرفع مستوى الاستجابة في حال تعقيد محتمل للوضع، وبالاشتراك مع أجهزة الدولة المعنية بالوضع، تم الاتفاق على تنفيذ عملية حدودية خاصة مشتركة وتم وضع خطة مناسبة، ودخلت حيز التنفيذ رسميًا مساء أمس".
وأضاف: "ومن أجل إدارة العملية وتبادل المعلومات التشغيلي، تم تنظيم عمل المقر الرئيسي للتنسيق بين الإدارات وتم إنشاء مجموعات إدارة التنسيق، وستتم السيطرة على نظام حدود الدولة من خلال دوريات حدودية موسعة مع حشد متزامن للقوات في الجيوب المحتمل أن يتم من خلالها محاولات اختراق مجموعات المهاجرين غير الشرعيين، وسيتم إقحام الطائرات بدون طيار، وكذلك وسائل المراقبة التقنية لحماية الحدود من أجل القيام بالرصد".
وتراكم عدة آلاف من المهاجرين على حدود بيلاروسيا وبولندا في الأسابيع الأخيرة، على أمل الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي. وعززت السلطات البولندية أمن الحدود، وحشدت الجيش وأحبطت محاولات المهاجرين غير الشرعيين لدخول البلاد، وألقت باللوم على مينسك في أزمة الهجرة، نفت بيلاروسيا كل هذه الاتهامات، وقالت أن بولندا تطرد المهاجرين قسراً إلى أراضيها وتؤدي بشكل مصطنع إلى تفاقم الوضع مع اللاجئين.
وصرح رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو أن: "مينسك لا تقوم عمدًا بنقل أي شخص عبر الحدود مع الاتحاد الأوروبي، بينما شدد على أن الاتحاد الأوروبي لا يتواصل معه بشأن مشكلة اللاجئين على الحدود، ونظمت السلطات البيلاروسية على وجه السرعة تقديم المساعدة الطبية للمهاجرين من خلال توفير الطعام والملابس لهم.
وفي وقت سابق، قال سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف: "إن أوكرانيا ستتصرف بشكل مناسب في حالة تكرار الموقف مع اختراق الحدود البيلاروسية البولندية من قبل المهاجرين غير الشرعيين، وإن هناك ما يكفي من القوات".
وقال نائب وزير الداخلية الأوكراني يفغيني يينين : "إن حوالي 8.5 ألف جندي، بما في ذلك حرس الحدود، سيوفرون الأمن على الحدود مع بيلاروسيا بسبب التدفق المحتمل للمهاجرين".