إيران ترفض الاجتماع للتفاوض حول التعويضات في حادث الطائرة الأوكرانية

قالت دول أوكرانيا والمملكة المتحدة وكندا والسويد إنها تشعر بخيبة أمل لرفض إيران حضور مفاوضات حول التعويضات الخاصة بضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها عن طريق الخطأ مطلع العام الماضي.
Sputnik
القاهرة - سبوتنيك. وقال بيان مشترك لما يعرف بمجموعة التنسيق الدولي لضحايا الرحلة "بي إس 753"، إن وزراء تلك الدول أعربوا عن "خيبة الأمل العميقة لأن جمهورية إيران الإسلامية لم تقبل طلباتنا المتعددة للاجتماع في 22 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 للتفاوض بشأن مسألة تعويضات إسقاط الرحلة PS752"
ودعا البيان طهران إلى "الوفاء بمسؤوليتها القانونية الدولية لتقديم تعويضات كاملة لمجموعة البلدان... والتفاوض بحسن نية والقيام بذلك قبل نهاية هذا العام".
إيران تؤكد أن تعويضاتها لعائلات ضحايا الطائرة الأوكرانية تفوق ما يلزمها به القانون الدولي
وحذر البيان أنه "إذا استمرت إيران في تجنب التفاوض مع المجموعة، فلن يكون أمام مجموعة التنسيق خيار سوى التفكير بجدية في الإجراءات والتدابير الأخرى لحل هذه المسألة في إطار القانون الدولي".
وتؤكد إيران حرصها على حقوق أهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها عن طريق الخطأ العام الماضي، وأن قضائها العسكري ينظر القضية بعيدا عما وصفته بالجدال السياسي.
يذكر أن طائرة ركاب أوكرانية أسقطت بنيران الدفاع الجوي الإيراني فوق مطار طهران في 8 كانون الثاني/يناير 2020 بالخطأ، مما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها، منهم من ذوي الجنسية الإيرانية والكندية المزدوجة.
وأعلن مسؤولون عسكريون إيرانيون، آنذاك، أن طائرة البوينغ الأوكرانية أسقطت عن طريق خطأ بشري، مشيرين إلى أن الطائرة حلقت بالقرب من منشأة عسكرية إيرانية واعتبرت بالخطأ "هدفا معاديا"، وتحديدا صاروخا مجنحا، في الوقت الذي كان فيه التوتر محتدما بين واشنطن وطهران في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
هذا وقضت محكمة كندية في وقت سابق بأن إيران ارتكبت "عملا إرهابيا" بإسقاطها للطائرة، ما مهد لطلب تعويضات لأسر الضحايا.
يشار إلى أنه، في 6 نيسان/أبريل الماضي، وجهت السلطات القضائية الإيرانية الاتهام لـ 10 مسؤولين بالتورط في حادثة الطائرة الأوكرانية.
مناقشة