وأوضح الجنرال كينيث ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لمجلة "التايم": "قال رئيسنا إنهم لن يمتلكوا سلاحا نوويا. الدبلوماسيون في صدارة هذا الأمر، لكن القيادة المركزية لديها دائما مجموعة متنوعة من الخطط التي يمكننا تنفيذها، إذا تم توجيهها".
يجتمع المفاوضون الإيرانيون مع نظرائهم الأوروبيين والروس والصينيين في فيينا يوم 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، لبحث إمكانية تراجع إيران عن برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية.
لن تشارك الولايات المتحدة في المحادثات بناء على طلب إيران، حذر المسؤولون الأمريكيون مرارا من أن الوقت ينفد لاستعادة الاتفاق النووي متعدد الأطراف لعام 2015.
أصبحت إيران الآن أكثر تقدما في برنامجها للأسلحة النووية، أكثر من أي وقت مضى، وفقا للادعاءات الغربية. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طهران تنتج مخزونات من اليورانيوم المخصب حتى درجة نقاء 60%، وتقترب من درجة 90% المطلوبة لصنع الأسلحة.
ويعتقد ماكنزي أن طهران لم تتخذ قرارا للمضي قدما في تصنيع رأس حربي حقيقي، لكنه يشارك حلفاء أمريكا في الشرق الأوسط مخاوفهم بشأن التقدم الذي أحرزته إيران.
ويقول ماكنزي:
إنهم قريبون جدا هذه المرة، أعتقد أنهم يحبون فكرة القدرة على الاختراق.
وفقا لتقرير معهد العلوم والأمن الدولي، الصادر في سبتمبر/أيلول، بإمكان إيران أن تنتج ما يكفي من المواد الانشطارية لبناء سلاح نووي في غضون شهر، وبعد ذلك تستطيع أن تنتج سلاحا ثانيا في أقل من ثلاثة أشهر، ثم ثالثا في أقل من خمسة أشهر.
ومع ذلك، يقول ماكنزي حتى لو قررت طهران تخزين ما يكفي من الوقود لصنع قنبلة، كما فإنها لم تصمم رأسا حربيا صغيرا بما يكفي ليتم تثبيته فوق أي من ترسانتها المكونة من 3000 صاروخ باليستي.
ويقدر ماكنزي الوقت الذي تحتاج إيران لتطوير واختبار تقنيات قادرة على تحمل الضغط والحرارة الشديدة التي تتعرض لها الصواريخ عند السقوط من الفضاء نحو الأرض، بنحو أكثر من عام.
لكنه حذر من أن الصواريخ الحالية لدى إيران أثبتت قدرتها على ضرب الأهداف بدقة، في إشارة للقصف الصاروخي الذي استهدفت فيه قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق، انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وختم بالقول: "سقطت تلك الصواريخ على بعد عشرات الأمتار من أهدافها، الشيء الوحيد الذي فعله الإيرانيون خلال السنوات الثلاث إلى الخمس الماضية، هو أنهم بنوا منصة صواريخ باليستية ذات قدرة عالية".