قالت هيئة الإذاعة النرويجية – الجهة التي يعمل الصحفيان لصالحها - إن هالفور إيكيلاند ولقمان غرباني اعتقلا دون أي تفسير، ليلة الأحد، قبل رحلة العودة إلى الوطن مباشرة.
وتزامن اعتقالهما قبل عام واحد من انطلاق البطولة التي من المقرر أن تستضيفها الدولة الخليجية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022.
أطلق سراح الصحفيان دون توجيه تهم إليهم بعد 30 ساعة من احتجازهما، ووصلوا إلى أوسلو صباح الأربعاء، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وقال رئيس الوزراء النرويجي جوناس جار ستور إن اعتقال الصحفيين في قطر "غير مقبول". وكتب على تويتر:
الصحافة الحرة ضرورية لديمقراطية فاعلة. أنا سعيد للغاية بإطلاق سراح هالفور إيكلاند ولقمان غرباني.
وأضاف رئيس الوزراء أن الواقعة تسلط الضوء على أهمية منح جائزة "نوبل" للسلام، في وقت سابق من هذا العام، للصحفيين الناشطين دميتري موراتوف من روسيا وماريا ريسا من الفلبين.
على جانب آخر، نقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤولين قطريين قولهم إن السلطات وقفت صحفيين اثنين بتهمة التعدي على ممتلكات خاصة.
وقال مكتب الاتصال الحكومي في بيان "سُمح للطاقم بالتصوير أينما أرادوا في قطر، وتزويدهم بجميع تصاريح التي طلبوها قبل وصولهم، كما عُرض عليهم عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الحكوميين وأطراف ثالثة".
وأضاف البيان:
مع ذلك، فإن هذه الحريات لا تلغي تطبيق القانون العام، الذي يعرفه الطاقم وانتهكه عمدا.
قادت مجموعة من الدول الأوروبية، بما في ذلك النرويج، انتقادات عالمية لقرار منح قطر بطولة 2022، وواصلت الضغط على البلاد لتحسين رفاهية العمال.
من جانبها وصفت رئيسة اللجنة الأولمبية النرويجية، بيريت كجول، واقعة توقيف الصحفيين بأنها "مروعة وغير مقبولة على الإطلاق"، قائلة: "يجب أن نتوقف عن إعطاء المسابقات الرياضية الكبرى للدول التي لا تحترم حرية الصحافة وحرية التعبير".
تتهم جماعات حقوقية قطر باستخدام العمالة الوافدة الرخيصة وإخضاعها لظروف غير مواتية في بعض الأوقات، لإنهاء المشاريع المرتبطة بكأس العالم.
لكن الدوحة ترفض بشدة جميع الادعاءات وتصر على أنها أصلحت قوانين العمل الخاصة بها، حيث اعتمدت بالفعل حدا أدنى غير تمييزي للأجور، بقيمة 1.30 دولار للساعة.