تدور هذه الكواكب التي يشار إليها بـ"الكواكب الدائرية"، حول زوج من النجوم، لسنوات، كانت هذه الكواكب مجرد موضوع خيال علمي، ومع ذلك، وبفضل مهمتي "كبلر" والقمر الصناعي المخصص لمسح الكواكب الخارجية "تي أي إس إس"، التي أجرتها وكالة ناسا، عثر فريق من علماء الفلك، بما في ذلك هاغيغيبور، على 14 حالة من هذا القبيل حتى الآن حسب موقع "سايتيك ديلي".
ويكتشف كل من كبلر، وتي أي إس إس، الكواكب عبر طريقة "العبور" أو الاختراق، حيث يقيس علماء الفلك التظليل الأصغري للنجم عندما يمر كوكب أمام نجمه المضيف، مما يحجب بعض ضوء النجوم، عادة، يحتاج علماء الفلك إلى رؤية ثلاث عمليات عبور على الأقل لتحديد مدار الكوكب، يصبح هذا صعبًا عندما يكون هناك نجمان مضيفان.
وقال هاغيغيبور: "إن اكتشاف الكواكب الدائرية أكثر تعقيدًا بكثير من العثور على كواكب تدور حول نجوم مفردة".
وأوضح هاغيغيبور: "قد يعبر الكوكب أحد النجوم، ثم يعبر الآخر، قبل أن يعبر النجم الأول مرة أخرى، وهكذا".
وتتميز الأطوار المدارية للكواكب الدائرية بأنها أطول بكثير من الطور المداري للنجم الثنائي، هذا يعني أنه من أجل مراقبة ثلاث عمليات عبور، يحتاج العلماء إلى مراقبة الثنائي لفترة طويلة.
الآن ، وجد نفس الفريق من علماء الفلك بالفعل أول كوكب دائري من هذا القبيل في بيانات تي أي إس إس، مما يدل على أن تقنيتهم تعمل.
يُعرف الثنائي الهدف من خلال تسمية الكتالوج الخاصة به، "تي أي سي 172900988"، وقد تمت ملاحظته في قطاع واحد بواسطة تي أي إس إس، حيث أظهر منحنى الضوء الخاص به علامات عبور.
وقال هاغيغيبور: "يستغرق مدار هذا الكوكب ما يقرب من 200 يوم، باستخدام طريقة العبور التقليدية، كنا بحاجة إلى الانتظار أكثر من عام لاكتشاف عمليتي عبور إضافيتين، قللت تقنيتنا الجديدة ذلك الوقت إلى خمسة أيام فقط، مما يوضح أنه على الرغم من قصر فترة المراقبة، يمكن استخدام تي أي إس إس لاكتشاف الكواكب الدائرية.
وأضاف: "إن الكوكب الجديد هو دليل على صحة وإمكانية تطبيق ونجاح أسلوبنا المبتكر"، وأردف: "يوضح هذا الاكتشاف أن تقنيتنا الجديدة تعمل وستكون قادرة على العثور على المزيد من الكواكب".