وأوضح سفير جمهورية جنوب أفريقيا لدى سوريا، باري فيليب غيلدر، خلال زيارته لمحافظة الحسكة ولقائه محافظ الحسكة، والذي حضرته وكالة "سبوتنيك"، اليوم الأحد 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، أن هدف الزيارة الحالية وهي الثانية خلال الفترة الماضية لاستعادة مواطني بلاده من الأطفال والنساء المحتجزين في مخيم "روج" للنازحين، وإعادة تأهيلهم.
وبين غيلدر أن هناك دور كبير تقوم به الدولة السورية والسلطات المحلية في محافظة الحسكة في مساعدتهم لاستعادة رعاياهم المتواجدين ضمن أقسام عوائل تنظيم "داعش" في مخيمات النزوح والاحتجاز الخاضعة لسيطرة الجيش الأمريكي وتنظيم "قسد".
بدوره، قال محافظ الحسكة، اللواء غسان حليم خليل، إن السفير الجنوب أفريقي يعمل بجهود مكثفة لاستعادة مجموعة من مواطني جنوب أفريقيا الذين انضموا إلى المجموعات الإرهابية في سوريا، ومنها تنظيم "داعش" الإرهابي خلال السنوات الماضية، وهم محتجزين داخل مخيمات تقع خارج سيطرة الجيش العربي السوري.
وطالب المحافظ من جميع الدول الغربية والأجنبية أن يحذوا حذو جمهورية جنوب أفريقيا والعمل على استعادة واستلام رعاياهم من نساء وأطفال ورجال وإعادتهم إلى بلادتهم وإعادة تأهيلهم مجدداً وتخليصهم من الفكر المتطرف الإرهابي ودمجهم في مجتمعاتهم من جديد.
وكشف المحافظ خلال اللقاء أن هناك عمليات تهريب ودفع أموال يقوم بها المحتجزون من مسلحي "داعش" تدفع للمسلحين للجيش الأمريكي، لكي يتمكنوا من الهرب من هذه المخيمات باتجاه الحدود السورية - التركية.
بدوره، أكد بو فيكتور نيلوند، ممثل منظمة اليونيسف في سوريا، على ضرورة قيام جميع الدول على استعادة رعاياهم خصوصاً الأطفال منهم من سوريا، إلى بلدانهم بالسرعة القصوى، وأنهم مستعدون بالتنسيق مع الدولة السورية على تسهيل كل الإجراءات الضرورية بهذا الصدد.
وأشار إلى خطورة الأعداد الكبيرة للاجئين في المخيمات والذين تم دمجهم بالفكر المتطرف وضرورة إعادة تأهيلهم كونهم سلكوا أو أجبروا على سلوك معاد للإنسانية.