وزير الزراعة الأردني: نسعى لأن نصبح مركزا أكاديميا لدراسات الأمن الغذائي في الإقليم

أكد وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، اليوم الاثنين، أن "المملكة الأردنية الهاشمية تسعى لكي تكون مركزا أكاديميا للأمن الغذائي في الإقلي"، لافتا إلى أن "بلاده تنوي توقيع اتفاقيات مع شركات دولية للأعلاف والبقوليات".
Sputnik
وقال الحنيفات في مقابلة خاصة مع "سبوتنيك": "بدون أدنى شك، كانت هنالك ترتيبات ليكون الأردن مركزا إقليميا للأمن الغذائي، ولكن قد يكون مركزا أكاديميا أكثر من أن يكون بنية تحتية"، موضحا بأن يكون الأردن موطنا لدراسات الأمن الغذائي.
وأشار إلى أن "موضوع البنية التحتية للأمن الغذائي" مرتبط بحركة النقل، والحدود، وقال: "بما معناه يجب أن يكون هنالك حرية حركة تنقل عبر الحدود كافة".
الأردن يرفض قرضا من البنك الدولي... لا يخدم قطاع الزراعة
واعتبر الوزير أن "الاتفاقيات التي ينوي الأردن توقيعها مع شركات دولية للأعلاف والبقوليات قد ستساهم في رفد الأمن الغذائي في الإقليم".
وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد في خطاب العرش في افتتاح الدورة غير العادية لمجلس الأمة التاسع عشر، في 10 ديسمبر/ كانون الأول في العام 2020، أن العالم يواجه حالة من التراجع الاقتصادي، بسبب أزمة كورونا؛ مبيناً أن بلاده جزء منه.
وشدد العاهل الأردني على أهمية الاستفادة من الفرص الواعدة للبلد، في الصناعات الغذائية والدوائية والمعدات الطبية والزراعة.
وتعليقا على ذلك، قال وزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات لـ"سبوتنيك":
"حقيقة أننا اعتدنا من جلالة الملك أن يستبق الأحداث برؤى متقدمة، ولاحظنا أن العالم لم يكن متنبها لموضوع الأمن الغذائي. وكان الملك عبد الله الثاني أول من أطلق التصريحات، للتنبيه إلى هذه القضية المهمة جدا، والتي لها انعكاس على الأمن الإنساني".
وبيّن الوزير الأردني، أنه "في وزارة الزراعة والحكومة الأردنية يعملون على استراتيجية بالتعاون مع كافة الشركاء المحليين الإقليميين والدوليين؛ وهي مختصة بالأمن الغذائي، وخطة تنفيذية للأمن الغذائي".
وأكد أن "القضية الاستراتيجية للأمن الغذائي ليست مرتبطة بالزراعة فقط فيما يخص الأردن، حيث أنه لا توجد لديه موارد مائية، كي يتمكن من زراعة كل احتياجاته، ولذلك فإن القضية تتمحور حول وجود شراكة مع كافة الجهات الدولية من أجل تأمين الغذاء للسكان".
وأشار إلى "إجراءات حكومية تم اتخاذها لتسهيل انسياب السلع والبضائع إلى السوق المحلية، من خلال مصفوفة تم إعدادها بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة، ووزارة المالية ومختلف الجهات الرسمية".
ويعود السبب في اللجوء إلى ذلك الحل، بحسب الحنيفات، إلى "معاناة الأردن من مشكلة اللاجئين على أراضيه".
وأوضح وزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات، قائلا: "تقريبا كل 10 سنوات لدينا أزمة لجوء في المنطقة، أو أزمة سياسية في المنطقة، تنعكس سلبا للأسف، عبر لجوء الناس الذين يتعرضون لتهجير قسري من بلادهم، وهذا له دور بالضغط على مواردنا الطبيعية المحدودة، وعلى بنيتنا التحتية أيضا".
جدير بالذكر أن الأردن يستضيف مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والعراقيين والسوريين، وغيرهم.
مناقشة