ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" عن التحالف قوله، إن الموقع الذي دُمر كان يستخدم لتجميع وتخزين الصواريخ البالستية داخل العاصمة صنعاء.
كان التلفزيون الرسمي السعودي نقل قبل قليل عن التحالف قوله، إنه شن ضربات جوية على أهداف عسكرية "مشروعة" للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء.
وأضاف التحالف أنه دعا المدنيين إلى عدم التجمع أو الاقتراب من المواقع التي يحتمل أن تكون مستهدفة.
وأكد التحالف العربي، أن العملية تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
من جهتها، اتهمت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، اليوم، التحالف العربي بشن غارات على مطار صنعاء الدولي شمال العاصمة وسط اليمن.
وأفاد تلفزيون "المسيرة" الناطق باسم "أنصار الله"، بأن طيران التحالف شن 3 غارات على مطار صنعاء الدولي، واستهدف بغارة أخرى حديقة 21 سبتمبر وهي مقر الفرقة الأولى مدرع (سابقا) شمال غربي العاصمة صنعاء"، دون الإشارة إلى حجم الأضرار.
وتعد الغارات على مطار صنعاء هي الثانية من نوعها خلال يومين، إذ أعلنت "أنصار الله"، يوم الأحد الماضي، أن التحالف قصف بثلاث غارات مماثلة المطار الذي تقتصر رحلاته على المنظمات الأممية والدولية والرحلات الإنسانية، خاصة في إيصال المساعدات.
ويوم الأحد الماضي، نقلت وسائل إعلام سعودية عن التحالف قوله، إن "مطار صنعاء قاعدة عسكرية لخبراء الحرس الثوري وحزب الله الإرهابي"، متهما جماعة "أنصار الله" بـ "استخدام مواقع ذات حصانة قانونية لتنفيذ هجمات عابرة للحدود"، مؤكداً أنه "سيتخذ إجراءات قانونية لإسقاط الحصانة إذا لزم الأمر لحماية المدنيين".
ومنذ انطلاق عمليات التحالف العربي في 26 مارس/آذار 2015 م، تعرض مطار صنعاء الدولي إلى غارات جوية متكررة أدت إلى إخراجه عن الخدمة، في ظل اتهامات التحالف لجماعة "أنصار الله" باستخدام مرافقه لأغراض عسكرية.
ويفرض التحالف العربي، منذ 9 أغسطس/آب عام 2016، حظرا على حركة الطيران في مطار صنعاء، وأوقف جميع الرحلات المدنية باستثناء رحلات الأمم المتحدة والوكالات الإنسانية التابعة لها، التي يتطلب القيام بها تنسيقا مع قيادة التحالف.
وتقود السعودية، منذ مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.
في المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله"، هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.
وتسبب النزاع الدموي في اليمن بمقتل وإصابة مئات الآلاف؛ فضلاً عن نزوح السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.