وحذر بوتين من عواقب نشر أسلحة ومنظومات هجومية في أوكرانيا، وقال: "إذا ظهر نوع من أنظمة الصدام (الحرب) على أراضي أوكرانيا، فإن مدة رحلة (هذه الأسلحة الصاروخية) إلى موسكو ستكون من سبع إلى عشر دقائق، وفي حالة وضع أسلحة تفوق سرعة الصوت فستصل بخمس دقائق".
وأشار بوتين إلى أنه في هذه الحالة سيكون على روسيا أن "تصنع شيئا مشابها" فيما يتعلق بهذه التهديدات، وأكد الرئيس الروسي على أن موسكو قادرة على فعل ذلك الآن.
وقال بوتين، في تصريحات أدلى بها خلال منتدى الاستثمار المنعقد عن بعد، في رده على هذه التهديدات القادمة من الحدود الأوكرانية: "لقد اختبرنا الآن وبنجاح (صاروخا جديدا)، ومن بداية العام سنكون مسلحين بصواريخ بحرية جديدة تفوق سرعتها سرعة الصوت بـ9 ماخ".
ونوه بوتين في حديثه إلى الوقت الذي تستغرقه هذه الصواريخ الجديدة لتصل إلى أهدافها المفترضة وإلى الجهات التي تصدر هذه الأوامر إلى أوكرانيا، وقال: "ستكون مدة الرحلة لمن يصدرون الأوامر 5 دقائق أيضا".
وأضاف الرئيس الروسي: "إلى أين نحن ذاهبون؟ لماذا نفعل ذلك؟ هم يخلقون مثل هذه التهديدات، وهناك خطوط حمراء بالنسبة لنا (روسيا)، لكنني آمل ألا تصل إلى ذلك الحد. آمل أن يسود (لدى الغرب) حس منطقي ومسؤولية تجاه بلدانهم والمجتمع الدولي".
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد قال في وقت سابق، إن نشاط "الناتو" (حلف شمال الأطلسي) بالقرب من حدود روسيا يفرض الحاجة إلى مزيد من التطوير للقوات المسلحة الروسية.
وكان الرئيس الروسي قد أشار في اجتماع الصناعات الدفاعية الروسية الذي عقد في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري إلى أن صواريخ "تسيركون" فرط الصوتية ستدخل الخدمة في البحرية الروسية عام 2022
وتعتبر هذه الفئة من الصواريخ "تسيركون" أول صواريخ في العالم تفوق سرعتها سرعة الصوت، وهي قادرة على الطيران الديناميكي الهوائي المستمر مع المناورة في الغلاف الجوي باستخدام دفع محركها الخاص ويتراوح مداها بين 1000 و2000 كيلو متر، وقد تبدأ عمليات تسليم الصواريخ الجديدة إلى الأسطول الروسي في عام 2022.