حتى الآن، 137 دولة منضمة لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، مسؤولة بنسبة 80% عن الانبعاثات الكربونية العالمية، بدأت بالالتزام بأهداف واضحة للحد من الانبعاثات.
واستضاف الشرق الأوسط أيضًا عددًا متزايدًا من المؤتمرات التي تركز على الطاقة المستدامة في العام الماضي، ما مهد الطريق لمشاريع ضخمة في هذا المجال.
تعد القمة العالمية للطاقة الرقمية 2021 الأخيرة أحد هذه المنتديات، حيث تُظهر كيف يساعد تعاون القطاعين العام والخاص على الدخول في مستقبل منخفض الكربون وأكثر اخضرارًا من خلال التقنيات المتقدمة.
استضافت القمة شركة "Huawei Digital Power" وهي شركة تجارية جديدة لعملاق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات "هواوي"، وقد ضمت القمة أكثر من 500 مشارك من 67 دولة لفحص التفاعل بين تقنيات الإلكترونيات الرقمية والطاقة النظيفة، بحسب ما ذكر موقع "saudigazette".
قال تشارلز يانغ، نائب الرئيس الأول لشركة "هواوي" ورئيس مبيعات وخدمات التسويق العالمي في "Huawei Digital Power": "لقد أصبح حياد الكربون إجماعًا عالميًا ومهمة كبيرة، ولتحقيق هذا الهدف، يجب أن يكون إنتاج الطاقة منخفض الكربون، ويجب أن يكون استهلاك الطاقة منظما".
بعد الجائحة، من المتوقع أن يكون هناك طلب أكبر من المجتمع على مصادر الطاقة الجديدة والخضراء، بحسب الصحيفة.
من جانبها، ترى هواوي فرصة لدمج التقنيات الإلكترونية الرقمية والطاقة بشكل عميق لإنشاء حلول طاقة منخفضة الكربون تغطي تدفق الطاقة بالكامل من توليد الطاقة الخضراء إلى الاستهلاك الفعال للطاقة.
يتجسد هذا في فلسفة الشركة "استخدام البتات لإدارة الواطات". في يونيو/حزيران الماضي، اقترحت هواوي مبادرة "Network Carbon Intensity" (NCI)، والتي يتم فيها تعريف انبعاثات الكربون بواحدة قياس "بت" كمقياس جديد للطاقة الخضراء.
تأتي هذه المبادرة في وقت تقدر فيه هواوي أن ما يقرب من 40% من انبعاثات الكربون تأتي الآن من الأنظمة الكهربائية، وسلط الخبراء الضوء على كيفية تحول صناعة توليد الطاقة إلى الوضع الخالي من الانبعاثات.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط والخليج على وجه التحديد ذات أهمية إستراتيجية لشركة هواوي، لاحتوائها على أطول ساعات ضوء الشمس في العالم، التي تقدر بنحو 2500 ساعة في السنة.
يؤكد يانغ أن هناك فرصًا كبيرة للنشر على نطاق واسع لأنظمة تخزين الطاقة الكهروضوئية على وجه الخصوص.
تتوفر الآن حالات اختبار مختلفة لكيفية تسهيل استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في تشغيل وصيانة أنظمة الطاقة بشكل أكثر كفاءة، وبالتالي يمكن للشركات أن توفر للمجتمع طاقة أنظف وأكثر استقرارًا.
إن الطاقة الكهروضوئية الذكية، ومرافق مراكز البيانات ذكية، والطاقة النظيفة للسيارات الكهربائية، ولموقع البناء، تشكل شبكة متكاملة أساسية لقيادة ثورة الطاقة النظيفة.
وعلق يانغ: "بينما سنتعاون مع الشركات المحلية في جميع هذه المجالات، أعتقد أن مرافق مراكز البيانات الكهروضوئية الذكية لها أهمية خاصة في خططنا".
وختم يانغ: "لقد شاركنا مع مئات الشركات والاستشاريين والمنظمات غير الحكومية والحكومات في جميع أنحاء العالم للنظر فرص استخدام نظام الطاقة النظيف، والحقيقة هي أن الشرق الأوسط هو منتج رئيسي للطاقة ورائد عالمي في استكشاف أنظمة الطاقة البديلة، وبالتالي نرى إمكانات هائلة للقوة الرقمية لدعم أجندات التحول في الشرق الأوسط في بناء مستقبل أفضل وأكثر اخضرارًا".