وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، إن الوفد الذي ترأسه الممثل الخاص المعني بأفغانستان توماس ويست أجرى محادثات مع ممثلي كبار من حركة طالبان الأفغانية بقطر يومي الاثنين والثلاثاء.
وقال بيان الخارجية الأمريكية إن المسؤولين الأمريكيين عبروا عن "قلقهم العميق حيال مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان، وحثوا طالبان على حماية حقوق جميع الأفغان، والتمسك بسياستها للعفو العام وتنفيذها، واتخاذ المزيد من الخطوات نحو تشكيل حكومة تشمل وتمثل جميع الأطراف"
وحث المسؤولون الأمريكيون طالبان على تنفيذ تعهد بتوفير الوصول إلى التعليم في جميع أنحاء البلاد على جميع المستويات للنساء والفتيات.
وقالت الخارجية الأمريكية "أبدت طالبان انفتاحها على التعامل مع المجتمع الدولي بشأن توفير الوصول الكامل للتعليم ورحبت بالجهود المبذولة للتحقق من التقدم ومتابعته لإلحاق النساء والفتيات بالمدارس على جميع المستويات".
والسبت الماضي، قال محمد حسن أخوند، رئيس حكومة طالبان إن حكومة بلاده انتهجت سياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، داعيا باقي الدول للقيام بالأمر نفسه.
وأكد رئيس حكومة حركة طالبان [منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي] أن أفغانستان لا تسعى لتهديد جيرانها، مضيفا: "لقد انتهجنا سياسة عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى وندعو باقي الدول للقيام بالأمر ذاته".
وتابع قائلا: "أصبحت النساء في أفغانستان بأمان ولا يمكن لأحد أن ينظر إلى المرأة بشيء من الازدراء.. للمرأة الحق في الدراسة والعمل. النساء سيتمتعن بجميع حقوقهن الأساسية والشرعية"، موضحا أن المشاكل الاقتصادية في بلاده ستُحل إذا تم الإفراج عن الأصول الأفغانية المجمدة في الخارج.
وسيطرت طالبان، في 15 آب/أغسطس الماضي، على العاصمة كابول ومعظم ولايات أفغانستان، وشكلت حكومة انتقالية؛ وذلك عقب مغادرة الرئيس السابق أشرف غني وعدد من المسؤولين، أراضي البلاد.